وزير أوروبي: على «النقدي الخليجي» توقع أسوأ السيناريوهات
نصح جينوت كريكي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في لوكسمبورج دول الخليج بالاتعاظ من أزمة الدول الأوروبية الحالية والإعداد الجيد والدقيق للاتحاد النقدي الخليجي، وعدم التسرع في إجراءات تنفيذه لكيلا تتعرض دول الخليج لما تعانيه دول اليورو في الوقت الراهن. وقال لـ ''الاقتصادية'' الوزير كريكي إن على الخليجيين توقع أسوأ السيناريوهات، وتجهيز الأدوات اللازمة للتعامل معها عندما تحدث الأزمات، وعدم الانتظار حتى تحدث الأزمة، وأضاف ''ما يحدث في أوروبا اليوم يظهر أن الاتحاد النقدي أمر ليس بالسهل، كما قد يتصوره بعضهم، المسألة ليست توزيع نقود فقط، بل تنظيم محكم ودقيق يعتمد فيه الجميع على بعضهم بعضاً، وهو ما يوجب على القادة ومسؤولي السياسات الاقتصادية والنقدية أخذه في الحسبان''.
في ما يلي مزيدا من التفاصيل:
نصح جينوت كريكي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في لوكسمبورج دول الخليج بالاتعاظ من أزمة الدول الأوروبية الحالية والإعداد الجيد والدقيق للاتحاد النقدي الخليجي، وعدم التسرع في إجراءات تنفيذه لكي لا تتعرض دول الخليج لما تعانيه دول اليورو في الوقت الراهن.
وقال لـ''الاقتصادية'' السيد كريكي إن على الخليجيين توقع أسوأ السيناريوهات، وتجهيز الأدوات اللازمة للتعامل معها عندما تحدث الأزمات، وعدم الانتظار حتى تحدث الأزمة، وأضاف ''ما يحدث في أوروبا اليوم يظهر أن الاتحاد النقدي أمر ليس بالسهل، كما قد يتصوره بعضهم، المسألة ليست توزيع نقود فقط، بل تنظيم محكم ودقيق يعتمد فيه الجميع على بعضهم بعضاً، وهو ما يوجب على القادة ومسؤولي السياسات الاقتصادية والنقدية أخذه في عين الاعتبار''.
وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في لوكسمبورج في معرض رده على سؤال ''الاقتصادية'' حول الدروس التي يجب أن يأخذها الخليجيون من الأزمة اليونانية الراهنة، ''هناك كثير من الإجراءات الدقيقة التي ينبغي التركيز عليها في مسألة السوق الدولية، وحرية انتقال السلع ورؤوس الأموال بين دول الخليج، هذه العملية على الأقل ستأخذ عشر سنوات، كذلك لا بد من عمل مؤسساتي عبر البنك المركزي يدير الاتحاد النقدي، لكن الأمر المفقود لدينا في أوروبا، وعلى الخليجيين الاستفادة منه هو التنسيق الاقتصادي''.
وأضاف ''في رأيي على الخليجيين أن ينظروا للأزمة الأوروبية بشقيها الإيجابيات والسلبيات، كانت هناك نظرة للتحكم في الاقتصادات المختلطة، ولم يكن هذا كافياً، ربما يجب أن يكون هناك مؤسسات أكثر صرامة''.
وتوقع السيد جينوت أن تستمر أزمة دول اليورو حتى عام 2014 وفقاً لأفضل السيناريوهات، وقال ''إذا لم يحدث أي تطورات جديدة، وتتأثر دول أوروبية أخرى بالأزمة اليونانية، فإننا نتوقع عودة التعافي بحلول 2014''.
وكان وفد رفيع برئاسة الأمير جيوم ولي عهد دوقية لوكسمبورج التقى عدداً من رجال وسيدات الأعمال في فندق حياة بارك جدة أمس، بحث خلالها كيفية عقد شراكات واستثمارات اقتصادية بين الجانبين، والتعرف إلى الفرص المتاحة للاستثمار في البلدين.
من جانبه، قال لـ''الاقتصادية'' السيد بيري جراميجنا رئيس الغرفة التجارية في لوكسمبورج إن الوفد ضم أكثر من 30 شركة في عدة مجالات، 12 شركة في القطاع المالي والبنوك الخاصة، وعشر شركات في مجال الصناعة والتجارة، وست شركات استشارات مالية وقانونية، وشركتان في مجال المعلومات والتكنولوجيا. وكشف أن هذه الشركات لديها الرغبة في إقامة استثمارات في السعودية، وعمل شراكات مع نظرائهم السعوديين.