عاصمة الإنسانية
كانت بشائر طيبة حملها لنا التقرير الذي نشره الزميلان محمد الشهري وإسماعيل همامي أمس في «الاقتصادية»، تحدث التقرير المنشور على صفحتين عن توقيع 11 اتفاقية مع جهات حكومية، إضافة إلى تدشين الموقع الإلكتروني لبرنامج سهولة الوصول الشامل، الخاص بتيسير تعامل أصحاب الاحتياجات الخاصة مع البيئة، وتواصلهم معها بمنتهى السهولة ودون أي عوائق.
المشروع يجسد طموحا سعى إلى تفعيله مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. ومن أولى من الرياض أن تكون صاحبة الريادة العربية في مشروع كهذا المشروع. ومن أصدق وعدا من صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كي يعيد نسج هذا الحلم وتحويله إلى واقع جميل.
قبل فترة كنت أراجع الأحوال المدنية في الدرعية، وشهدت هناك كيف أن المعوق يحتاج إلى جهد جهيد كي ينهي معاملته. بدا المنظر مثيرا للألم، فالوصول لم يكن سهلا، والدرج الذي كان على المعوق أن يتجاوزه تطلب تدخل ثلاثة من المراجعين لمساعدته.
بعد فترة وجيزة ستختفي هذه الصور في عاصمة الإنسانية، إذ إن تدشين الأمير سلمان بن عبد العزيز برنامج سهولة الوصول الشامل يعني كما قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أن الرياض ستصبح المدينة العربية الأولى التي تمد جسرا لصداقة المعوقين. ومن اليوم لن تحصل أي منشأة على ترخيص لمزاولة النشاط إلا إذا كانت في المقام الأول صديقة للمعوقين. مبروك علينا هذا الإنجاز الكبير.