8 جلسات تتصدّى لتأثيرات أزمة اليورو في اقتصادات منطقة الخليج
يسلط مؤتمر يوروموني السعودية 2010 في دورته الخامسة الذي تنطلق فعاليته في العاصمة السعودية اليوم برعاية الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، الضوء على الرؤية الاستراتيجية لقطاعات الاقتصاد السعودي الرئيسة وعلاقاتها بدول العالم، والمسارات النشطة في السوق المحلية التي تحمل فرصا استثمارية واعدة.
كما سيتعاون نحو 1200 شخصية اعتبارية من صناع القرار وكبار ممثلي قطاعات المال والأعمال والتجارة خلال فعاليات المؤتمر في محاولة للإجابة عن السؤال المطروح الآن: هل باستطاعة المملكة استعادة معدلات نموها العالية رغم التحديات الإقليمية والعالمية التي تنتظرها مستقبلاً ؟إلى جانب بحث قضايا اقتصادية دولية مهمة كأزمة منطقة اليورو الحالية والأسواق الناشئة وتأثيرات ذلك في المنطقة عموما والمملكة خصوصا، ومدى تأثير المملكة في ظل وضعها الاقتصادي الجيد على منطقة اليورو وباقي مناطق العالم.
وأوضح ريتشارد بانكس مدير مؤتمر يوروموني السعودية، أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع فترة حرجة وحاسمة وسط أجواء من الاضطرابات الاقتصادية العالمية الناجمة عن أزمة اليونان المالية، فرغم أن الاقتصاد العالمي بدأ في وقت سابق من هذا العام بالسير نحو التعافي من الأزمة التي عصفت به، إلا أن الأحداث الحالية برهنت مدى هشاشة عملية تعافيه، لافتا في هذا الخصوص إلى أن المؤتمر سيتيح مناقشة تأثيرات التغيرات الاقتصادية المرتقبة على اقتصاد المنطقة عبر ثماني جلسات رئيسية، إضافة إلى ورش العمل.
ولفت بانكس إلى أنه رغم الترجيحات التي تشير إلى أن الآثار السلبية للأزمة المالية ستطال القارة الأوروبية فقط، إلا أنّه من المهم ألا ننسى العلاقات التجارية المتينة التي تربط المملكة بالاتحاد الأوروبي، وبينما يستفيد المستوردون من ضعف عملة اليورو غير أن الاعتماد على ذلك سيشكل خطراً عاماً على الاستثمار الخارجي للسعودية والمنطقة عموما.
ويشهد الملتقى الذي يستمر يومين، مشاركة ممثلين لأكثر من 30 دولة حول العالم، ويستضيف أكثر من 60 متحدثا ومشاركا من القطاعين العام والخاص، في ظل تمثيل رفيع المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في فندق الفيصلية. حيث من المقرر مشاركة عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأمير جويلوم ولي عهد دوقية لوكسمبورج، الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد، الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، ومحمد الخراشي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد.