الخام يهبط إلى أدنى مستوى في 3 أشهر بعد بيانات المخزون الأمريكي

الخام يهبط إلى أدنى مستوى في 3 أشهر بعد بيانات المخزون الأمريكي

نزل سعر الخام الأمريكي الخفيف أمس إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، مقترباً من 74 دولاراً، متأثراً بالارتفاع القياسي في المخزونات الأمريكية، في حين تراجع مزيج برنت خام القياس الأوروبي إلى 80 دولاراً. واتسعت الفروق بين أسعار الخامين الرئيسيين بدرجة كبيرة خلال الأسبوع الماضي. ودفع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة والآمال باحتواء أزمة الديون الأوروبية خام برنت للصعود في ثلاث جلسات من الأربع جلسات السابقة، بينما تراجعت أسعار الخام الأمريكي منذ الثلاثاء. وارتفعت مخزونات الخام في كوشينج بأوكلاهوما- وهي نقطة تسليم خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي- في الأسابيع الثمانية السابقة لتسجل مستوى قياسياً عند 37 مليون برميل. وأظهرت بيانات حكومية أن أعداد الأمريكيين المتقدمين للمرة الأولى بطلبات للحصول على إعانات البطالة انخفضت أقل من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت أعداد المستمرين في الحصول على الإعانات الحكومية على غير المتوقع. وفي أثناء التداولات نزل سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود حزيران (يونيو) 1.47 دولار إلى 74.18 دولار في حين تراجع مزيج برنت 86 سنتاً إلى 80.33 دولار للبرميل. وعادة ما يجري تداول الخام الأمريكي بسعر أعلى من برنت.من جهة أخرى، أعلنت المجموعة النفطية البريطانية العملاقة بريتش بتروليوم أمس أن البقعة النفطية التي نجمت عن انفجار منصة نفطية كانت تقوم بتشغيلها في خليج المكسيك، كلفتها حتى الآن 450 مليون دولار. وهذا المبلغ يفوق التقديرات السابقة التي أعلنت الإثنين الماضي بنحو 100 مليون دولار، وقد أصدرت ''بي بي'' بياناً ضمنته إحصاء بكل الجهود التي بذلتها حتى الآن لاحتواء وإزالة البقعة السوداء التي نجمت عن غرق المنصة النفطية ''ديب ووتر هورايزون''. وأعلنت المجموعة التي قدرت تكلفة الكارثة بستة ملايين دولار في اليوم، وأن تكلفة الرد على الكارثة بلغت حتى أمس نحو 450 مليون دولار. وأشارت ''بي بي'' مجدداً إلى ''أن كل التقنيات التي تمت تجربتها أو التفكير في قدرتها على وقف تدفق النفط، تثير مخاوف كبيرة، لأنها لم تخضع سابقاً لأي اختبار في هذه الظروف''. وقد وضعت ''بي بي'' في أعماق البحر ''غطاء'' لاحتواء التسرب النفطي الذي يسبب بقعة نفطية شاسعة في خليج المكسيك منذ نيسان (أبريل)، بدلاً من أداة على شكل قمع من الفولاذ لم تكن فعاليتها مقنعة. وقالت المجموعة إن أكثر من 530 سفينة تشارك في عمليات سحب ومحاصرة البقعة النفطية السوداء، في حين جرت أكثر من 120 عملية تحليق لطائرات في المنطقة ألقت فوق البقعة النفطية مواد تسمح بتحللها، وتم سحب نحو 97 ألف برميل حتى الآن، بحسب المجموعة، في حين تبلغ الكمية المتسربة نحو خمسة آلاف برميل في اليوم.

الأكثر قراءة