بعد خطة الإنقاذ الأوروبية.. الأسهم الخليجية تسترد خسائرها

بعد خطة الإنقاذ الأوروبية.. الأسهم الخليجية تسترد خسائرها

استردت أسواق الأسهم الخليجية في تعاملات أمس كامل خسائرها، وعم اللون الأخضر شاشات التداول بعدما لحقت الأسواق كافة بالبورصات الدولية التي تفاعلت بقوة مع خطة إنقاذ منطقة اليورو، وتوارت حالات الذعر التي تسببت في التراجعات القوية أمس الأول، وحلت محلها موجة من التفاؤل يأمل المتعاملون في استمرارها.
وتحولت بورصة قطر التي كانت أكبر الخاسرين أمس الأول لتكون الرابح الأكبر بعدما شهدت ارتدادا قويا بارتفاع نسبته 3.6 في المائة، تلتها سوق دبي 1.7 في المائة، وعادت بورصة الكويت من جديد فوق مستوى سبعة آلاف نقطة بعدما ارتفع مؤشرها بنحو 1.6 في المائة، وسوق أبوظبي 1.5 في المائة، وسوق البحرين 1.1 في المائة، وكانت سوق مسقط أقل الأسواق ربحية (نصف في المائة). ورغم التفاؤل الذي عم الأسواق إلا أن المتعاملين أبدوا مخاوفهم من استمرار الارتباط الوثيق بين أسواق المنطقة والبورصات الدولية، مؤكدين عدم وجود مبرر لذلك، ففي الوقت الذي تعاني فيه الاقتصادات الأوروبية تواصل اقتصادات دول مجلس التعاون تسجيل معدلات نمو جيدة، كما أن أرباح الشركات للربع الأول تؤكد متانة الوضع المالي. وجاء الارتداد قويا في بورصة قطر التي لم تسجل أي تراجعات على الإطلاق، حيث ارتفعت جميع الأسهم المتداولة وعددها 39 شركة مع نشاط قوي رفع التعاملات إلى 435 مليون ريال من تداول 17 مليون سهم، ووفقا لوسطاء في السوق فإن التراجعات القوية غير المبررة دفعت عديدا من المحافظ الاستثمارية إلى الدخول بقوة خصوصا على الأسهم القيادية، وبالتحديد سهم صناعات قطر الأكثر ثقلا في المؤشر.
واستحوذت أربعة أسهم هي: فودافون، الريان، ناقلات، وبروة على ثلثي إجمالي عدد الأسهم المتداولة، وارتفعت جميعها بواقع 1.6 في المائة للأول إلى 9.15 ريال، 2.1 في المائة للثاني إلى 14.70 ريال، 3.9 في المائة للثالث إلى 21.30 ريال، و3.5 في المائة للرابع إلى 32.80 ريال .
وقاد سهم إعمار ومعه عدد من الأسهم النشطة مثل دبي المالي والإمارات دبي الوطني ارتدادات سوق دبي التي كانت قد أعطت في نهاية جلسة أمس الأول إشارات إلى ارتدادها بعدما قلصت كثيرا من خسائرها التي تجاوزت 4 في المائة إلى نحو 1.2 في المائة.
ومنذ بداية الجلسة تفاعلت السوق إيجابا مع ارتدادات الأسواق الأوروبية والآسيوية، ودخلت سيولة قوية تركزت على أسهم منتقاة رفعت التعاملات إلى أكثر من نصف مليار درهم استحوذ منها سهما إعمار وأرابتك على 66 في المائة، وارتفع الأول 2.9 في المائة إلى 3.92 درهم، وسجل أعلى سعر 3.96 درهم، كما ارتفع الآخر بنحو 1.6 في المائة إلى 2.50 درهم على الرغم من إعلان الشركة تراجع أرباحها الفصلية بنسبة 17 في المائة إلى 134.5 مليون درهم.
وبالقوة نفسها من الارتداد جاءت تعاملات السوق الظبيانية التي تلقت دعما قويا من أسهم العقارات والطاقة التي كانت السبب الرئيس في تراجعات أمس الأول، وارتفعت التعاملات إلى 213 مليون درهم من تداول 81 مليون سهم أغلبها لسهمي الدار ودانة غاز، وسجل الأول ارتفاعا قويا في قطاع العقارات بنسبة 5.4 في المائة إلى 3.94 درهم، كما ارتفع الآخر بنسبة 2.5 في المائة إلى 0.81 درهم.
ودعمت جميع القطاعات المدرجة ارتداد بورصة الكويت التي عادت مجددا فوق مستوى سبعة آلاف نقطة بعدما كانت قد بددت كامل مكاسب الربع الأول من العام لكن لا تزال تداولات السوق ضعيفة بأقل من 50 مليون دينار من تداول 235 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاعات لأسهم بنك بوبيان بنحو 3.8 في المائة إلى 0.540 دينار، وبنك الخليج 2.6 في المائة إلى 0.385 دينار، والبنك الوطني 1.6 في المائة إلى 1.220 دينار، في حين استقرت أسعار بنوك التجاري وبيتك والأهلي وبرقان دون تغير، وسجل سهم زين ارتفاعا بنحو 1.5 في المائة إلى 1.340 دينار لكن الارتفاع الأقوى لسهم أجيليتي بنسبة 5.2 في المائة إلى 0.600 دينار.
وقاد سهم بيت التمويل الخليجي ارتدادات السوق البحرينية مسجلا ارتفاعات قوية ليس فقط في البحرين بل أيضا في سوقي دبي والكويت بعدما أعلن البنك الاستثماري تقليص خسائره الفصلية إلى 7.5 مليون دولار من 37.7 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وارتفع السهم بنحو 7.8 في المائة إلى 0.205 دولار.وجاءت ارتدادات السوق العمانية أقل كثيرا، لأنها كانت الأقل خسارة أمس الأول، وجاء ارتدادها بدعم من أسهم الاستثمار والبنوك وسط تعاملات نشطة بقيمة ثمانية ملايين ريال من تداول 18.8 مليون سهم، استحوذ منها سهما بنك مسقط والصفا للأغذية على 45 في المائة، وارتفع الأول بنحو 1.5 في المائة إلى 0.873 ريال، والآخر 2.5 في المائة إلى 0.327 ريال.
وسجلت أغلب أسهم الاستثمار نسب ارتفاع جيدة بقيادة سهم الشرقية للاستثمار بنحو 5 في المائة إلى 0.126 ريال، عمان والإمارات 3 في المائة إلى 0.237 ريال، الجزيرة للخدمات 2.5 في المائة إلى 0.246 ريال، والخليجية للاستثمار 2.6 في المائة إلى 0.231 ريال.

الأكثر قراءة