أعوان إبليس
منشآت عدة وجدت نفسها أعقاب أحداث 11 سبتمبر تحت طائلة المساءلة بسبب تهم تخص تمويل الإرهاب. كثير من هذه المنشآت لا علاقة لها بالتهمة، ولكنها تورطت في الأمر لسبب أو لآخر.
لكن الشيء المؤكد أن هناك منشآت ورجال أعمال، مارسو أدوارا مهمة في تمويل الإرهاب. وقد كفتنا وزارة الداخلية عناء الفرضيات المبهمة، فأشارت في أكثر من بيان إلى تورط البعض في التمويل ودعم الإرهاب بالمال. وخطورة مثل هذا الأمر، أنه يغذي عجلة الإرهاب ويعطيها فرصة للاستمرار.
وفي مقابل تجفيف المنابع التي تمول الإرهابيين – بما في تلك تجارة المخدرات – نجد أن هناك من يصر على مواصلة التواطؤ، كان ولا يزال يأخذ غطاء شرعيا مع الأسف من قبل بعض المحسوبين كعلماء من الذين يتولون مكينة الإعلام الإرهابي سواء من خلال الإنترنت أو بقية وسائل التواصل الفردية.
ومن هنا تأتي أهمية فتوى هيئة كبار العلماء بتجريم تمويل الإرهاب. هذه الفتوى كان من الضروري أن نراها منذ زمن، لأنها تمثل حائط صد تجاه الفتاوى المتهالكة التي يتوسل بها بعض المغرر بهم.
إن ثناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هذه الفتوى هو رسالة واضحة للمجتمع من أجل التنبه وأخذ الحيطة، فرب فاعل خير، أوهمه أحد ما أن أمواله سوف تكسو يتيما، وإذا بها تتحول إلى خناجر تستهدف خاصرة الوطن ومقدراته.