اللون الأحمر في الحرمين الشريفين والمساجد غير مريح

اللون الأحمر في الحرمين الشريفين والمساجد غير مريح

طالب عضو مجلس الشورى حمد عبد الله القاضي بضرورة الاستفادة من الرؤى والاقتراحات التي تعود بالنفع على المساجد والتي يقصد من يكتب عنها الأجر الجزيل من الله، خصوصا ما يصدر من المختصين في الجوانب المختلفة، وأشار إلى إعجابه بأحد الآراء الهادفة التي صدرت من أحد المختصين، فيما يتعلق ببعض ألوان السجاد في المساجد، وأضاف على سبيل المثال كنت منذ أمد بعيد لا أرتاح لـ ''اللون الأحمر'' في سجاد المساجد.. وكنت أقول – في نفسي – هذا ذوق شخصي. لكن تبخر ذلك تماما عندما قرأت أخيرا رأيا موضوعيا ً لأحد المختصين يوضح أن ''اللون الأحمر'' في سجاد المساجد غير ملائم لما له من آثار سلبية وروحية على المصلين، فقد نشرت إحدى الصحف رأيا لعضو جمعية التشكيليين السعوديين حسن مداوي رأياً دعا فيه إلى أهمية اعتماد الحس في اختيار لون سجاد الصلاة، مشيرا ً إلى رأي علماء النفس في ذلك، يقول (تأثيرات اللون الأحمر الذي يطغى على كثير من الفرش المعتمدة في المساجد لها آثار نفسية وروحية سلبية في نفسية المصلين.
وأضاف المختص: ''يعد اللون الأحمر وفقاً للمقاييس الفنية لوناً حادا ً ومن أقوى الألوان تأثيرا في العين، كما أنه مثير للأعصاب وفق تصنيف علماء النفس، حيث يستخدم للإشعار بالخطر''.
ومضى يقول إن الصلاة أهم العبادات التي يتطلب أداؤها جوا روحانيا ً تتدخل في صنعه العوامل المحيطة بما فيها اللون باعتباره أهم عناصر الجو الروحاني لأداء النشاط الجسمي والنفسي في الحياة.
وأكد أن الأمر يستدعي التعامل معه بجدية، لأنه يخص ''الصلاة'' أهم العبادات اليومية في حياة المسلم، ويتطلب اختيار ألوان أكثر قبولاً للنفس روحانية الدلالة مثل الأزرق والأخضر، والألوان الهادئة أو الباردة.
وقال القاضي: شخصيا ''أجير'' هذا الرأي إلى رئاسة الحرمين وإلى وزارة الشؤون الإسلامية وإلى أهل الخير الذين يتطوعون بفرش المساجد ليدرسوا مسألة اختيار اللون الأحمر، واستبداله بألوان هادئة تلائم روحانية العبادة.

الأكثر قراءة