بادرة حضارية في حائل
في زيارة خاطفة إلى حائل، قادني طلب من أحد الأصدقاء في الرياض إلى محل أم تركي في سوق الخضار. في هذا المكان تبيع أم تركي وسيدات أخريات في المحال المجاورة سلعا مختلفة يتم تصنيعها بشكل محلي.
سألت أم تركي بعد أن أخذت منها بهارات ونعناعا وكليجا، كم إيجارالمحل الذي تبيعين فيه ؟ قالت: حاليا هذه المحال مجانية، تم منحها لنا منذ ستة أشهر.
هذه خطوة راقية جدا من أمانة منطقة حائل، المطلوب فقط عدم تغيير هذا الأمر، والاستمرار في إعفاء البائعات هناك من أي رسوم، طالما أنهن ملتزمات بالعمل دون اللجوء إلى ترك الأمر لسواهن. الأسر المنتجة تستحق مثل هذا التكريم والتشجيع.
أصبحت هذه المحال محط أنظار كل من يزور حائل، فهو لا بد أن يمر هناك ليحمل معه بعض الهدايا، وما هي الهدايا الأجمل من تلك المنتجات التي تسهم في صناعتها النساء هناك.
لا أعرف كيف تتم معاملة الأسر المنتجة في المناطق الأخرى. ولكنني أتمنى أن يكون النموذج الموجود في حائل متاحا للأسر المنتجة في المناطق الأخرى.
أكتب هذه المقالة وأنا أترقب انطلاق مهرجان أمانة منطقة الرياض للتراث والأسر المنتجة الذي سيقام الإثنين المقبل بموقع مهرجان ربيع الرياض شرق جامعة الأمير سلطان، على طريق أبو بكر الصديق.
أنتهزها فرصة لدعوة الجميع للحضور والمشاركة في تشجيع الأسر المنتجة.