طلاب طب يدرسون الفلسفة وعلم المنطق

طلاب طب يدرسون الفلسفة وعلم المنطق

«لن يكون الشباب الأطباء بعد اليوم مختصين في الطب فحسب، بل سيكون هناك شباب أطباء درسوا الفلسفة وعلم المنطق، ومهارات الاتصال والعلوم الشرعية، وغيرها من العلوم الإدارية والعلمية». ما سبق هو فكرة مشروع طبيب مثقف الذي ينظمه طلاب كلية الطب في مدينة جدة.
وتقوم فكرة الملتقى على لقاءات نصف شهرية لمدة سنة كاملة للطلاب والطالبات تعقد في قاعة المحاضرات في الكلية، كل لقاء في علم من العلوم، مثل مدخل إلى الفكر ، مدخل إلى الدعوة، الفلسفة وعلم المنطق، مهارات الاتصال، وغيرها. ويقدم هذه اللقاءات نخبة من المختصين أصحاب الكفاءات العالية.
وأوضح مسؤول مشروع «طبيب مثقف» الشاب علاء نزال أن المشروع يهدف إلى تثقيف الشاب طبيب المستقبل بأسس العلوم والمعارف المختلفة، ومقابلة ومحاورة المختصين في كل مجال من هذه المجالات، وربط هذه العلوم بمهنة الطب وماذا يستطيع الطبيب تقديمه خدمة لهذه العلوم؟ موضحا أنهم قطعوا نصف المشوار إذ إنه تم عقد خمسة لقاءات حتى الآن.
وأشار علاء إلى أن الرسالة التي أراد إيصالها من خلال هذا المشروع هي إعداد جيل من الأطباء البارعين على درجة عالية من الثقافة, تليق بمكانة الطبيب وتساعده على تخطي الكثير من العقبات والتأثير في المجتمع.وعن ضوابط الاشتراك في هذا المشروع يقول علاء : يشترط للمشاركة أن يكون للمشارك القدرة على حضور كامل اللقاءات ، ومن يتغيب عن 20 في المائة من مجموع اللقاءات نصف الشهرية فإنه يلغى من المشاركة في المشروع, ويجب على المشترك الالتزام بالتكاليف التي يطلبها مقدمو اللقاءات نصف الشهرية كأوراق عمل ونحوها.وعن الامتيازات التي يحصل عليها المشترك في نهاية المشروع قال علاء نزال:تمنح للمشارك وللمشاركة شهادة حضور من قبل إدارة شؤون الطلاب في الكلية. بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتواصل مع مقدمي البرامج واللقاءات ، مما يعزز من تقوية المتدرب في هذا الجانب أو ذاك وبالتالي ينعكس ذلك عليه في صقل مهاراته العلمية والعملية.وأبان نزال أن المشروع لقي تفاعلا كبيرا ليس على صعيد مدينة جدة فحسب بل على كثير من مدن المملكة, مثل: أبها والمدينة وغيرهما من المدن. موضحا أنه بسبب ضيق الوقت, والإمكانات المحدودة, يتعذر عليهم تلبية جميع الراغبين بالانضمام إلى المشروع.مشيرا إلى أن عدد المشتركين في المشروع 170 طالبا وطالبة. وهو العدد الذي لم يكن في الحسبان.
من جهته, علق عميد كلية الطب البشري بكلية بترجي الطبية البروفيسور محمد رفعت قائلا: لن تستطيع تحريك أمواج الحياة إلا إذا امتلك الطبيب قدرا كافيا من الثقافة. وأضاف: الطبيب المثقف فريد من نوعه ، مؤثر في مجتمعه، وهذا المشروع ولد ليبقى حيا في نفوس من شارك فيه.
أما الدكتور علي العمري فقال: إن الشباب عندما يفكر في مشاريع الثقافة, وعندما يكون الأطباء في طليعتهم فهذا يعني الطمأنينة لمستقبل مشرق، وعمل مبهر، وروح شغوفة، ونفس متعافية، وعقلية واعية وترعى هذا اللقاء كلية البترجي للعلوم الطبية والتكنولوجيا.

الأكثر قراءة