غياب السيولة يهبط بالأسهم الخليجية

لم تجد أسواق الأسهم الخليجية السيولة الكافية التي تدعم محاولاتها للخروج من موجة الهبوط التي تشهدها منذ مطلع الأسبوع حيث شهدت في تعاملات الأمس انعداما في شهية المتعاملين خصوصا في أسواق الإمارات التي سجلت مستويات متدنية لم تساعد سوق دبي الحفاظ على صعودها لتتحول من كونها أكثر الأسواق ربحية بارتفاع 1.3 في المائة طيلة الجلسة إلى أكثر الأسواق هبوطا عند الإغلاق بنسبة 0.80 في المائة .
كما تراجعت سوق مسقط بنحو 0.38 في المائة، ومالت سوق البحرين نحو الهبوط الطفيف 0.04 في المائة، وكعادتها قلصت بورصة الكويت خسائرها قرب الإغلاق ومالت نحو الهبوط الطفيف بنسبة 0.01 في المائة، في حين تمكنت بورصة قطر من الحفاظ على صعودها للجلسة الثانية بدعم من جميع أسهمها القيادية خصوصا سهم صناعات قطر وارتفعت بنحو 0.90 في المائة، كما خالفت سوق أبوظبي مسار سوق دبي مرتفعة بنسبة 0.54 في المائة . ومن الواضح أن حالة الترقب لنتائج الشركات للربع الأول خصوصا في أسواق دبي وأبوظبي والكويت حيث لا تزال غالبية الشركات لم تفصح عن نتائجها التي تقف وراء حالة الجمود التي تشهدها هذه الأسواق في حين تجد سوق قطر الدعم من نتائج شركاتها التي تواصلت أمس . وحاولت سوق دبي الإفلات من موجة الهبوط بدعم من سهم إعمار الذي واصل ارتفاعه غالبية الجلسة حتى وصل إلى أعلى سعر 3.92 درهم بارتفاع 1 في المائة غير أن عمليات جني الأرباح طالت السهم الذي لم يجد المساندة الكافية فاضطر إلى التراجع مبددا كامل مكاسبه والهبوط بنسبة 0.78 في المائة إلى 3.83 درهم .
وعانت السوق ضعف السيولة حيث بلغت قيمة تداولاتها 278 مليون درهم منها 100 مليون لسهم إعمار، وحتى الآن لم تفصح أية شركة مدرجة في سوق دبي عن نتائج الربع الأول وهو ما يؤثر سلبا في حركة السوق التي شهدت تراجع أسعار 15 شركة مقابل ارتفاع أسعار عشر شركات فقط .
وعلى العكس، تمكنت سوق أبو ظبي من الارتداد الصعودي بدعم قوي من أسهم البنوك ومتوسطة من أسهم العقارات والطاقة لكن بتعاملات ضعيفة للغاية بقيمة لم تصل إلى 70 مليون درهم من تداول 20.7 مليون سهم . وقادت أسهم الصناعة والاستثمار تراجعات السوق العمانية التي تلقت دعما من أسهم البنوك ما قلص كثيرا من خسائرها وسط تعاملات متوسطة بقيمة 7.3 مليون ريال من تداول 17 مليون سهم منها 2.7 مليون ريال تداولات أربعة أسهم هي منتجات الألمنيوم وأسمنت عمان والنهضة للخدمات وريسوت للأسمنت وانخفض الأول 0.19 في المائة إلى 0.537 ريال على الرغم من إعلان الشركة نموا قياسيا في أرباحها الفصلية بأكثر من 200 في المائة إلى 520 مليون ريال من 172 مليون ريال .
وسجلت غالبية أسهم البنوك ارتفاعات جيدة بقيادة سهم البنك الأهلي 1 في المائة إلى 0.282 ريال وبالنسبة نفسها لسهم عمان الدولي إلى 0.300 ريال والبنك الوطني 0.88 في المائة إلى 0.344 ريال وبنك مسقط 0.80 في المائة إلى 0.889 ريال وسجل سهم بنك ظفار أكبر نسبة انخفاض في السوق ككل بنحو 2.7 في المائة إلى 0.842 ريال .
ومالت السوق البحرينية نحو الهبوط بعدما قللت ارتفاعات أسهم البنوك والخدمات من خسائرها وسط تداولات ضعيفة للغاية لم تصل إلى 200 ألف دينار من تداول 1.2 مليون سهم منها 1.3 مليون لثلاثة أسهم هي الإثمار وبتلكو والملاحة .
وكعادتها قلصت بورصة الكويت خسائرها قرب الإغلاق بعدما تحولت عديد من الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والاستثمار من الهبوط إلى الارتفاع وسط تعاملات ضعيفة بقيمة 47 مليون دينار من تداول 208 ملايين سهم . والرابح الأكبر وللجلسة الثانية على التوالي من نصيب بورصة قطر التي تمكنت من اجتياز مستوى 7.600 نقطة وسط تداولات نشطة نسبيا تجاوزت 400 مليون ريال من تداول 15.2 مليون سهم منها 8.2 مليون لثلاثة أسهم هي فودا فوون وبروة والريان وسجل الأول أكبر نسبة ارتفاع في السوق بنحو 3.6 في المائة إلى 8.60 ريال وقالت الشركة إن عدد مشتركيها اقترب من نصف مليون . كما ارتفع سهم السلام 0.85 في المائة إلى 11.90 ريال مع ارتفاع أرباح الشركة 17 في المائة إلى 39.1 مليون ريال من 33.4 مليون ريال كما ارتفعت أرباح شركة السينما 17 في المائة إلى 3.5 مليون ريال وأرباح مجمع المناعي 27 في المائة إلى 65 مليون ريال في حين تراجعت أرباح شركة وقود 4 في المائة إلى 247.4 مليون ريال من 257.7 مليون ريال .