ترجيح التوقيع على اتفاقيات في منتدى فرص الأعمال السعودي - الأمريكي

ترجيح التوقيع على اتفاقيات في منتدى فرص الأعمال السعودي - الأمريكي

توقع عبد الرحمن الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف السعودية، أن يشهد منتدى فرص الأعمال السعودي - الأمريكي، الذي ستعرض المملكة خلاله على الجانب الأمريكي عدد من الفرص الاستثمارية، توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين في عددا من المجالات.
من جهته، أكد وليام كوهين وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، أنه لمس تغيرات إيجابية فيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية المشجعة من حيث القوانين والأنظمة. جاء ذلك أثناء استضافة مجلس الغرف السعودية أمس وفداً تجارياً أمريكياً رفيع المستوى يضم كبريات الشركات الأمريكية برئاسة وليام كوهين وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد الأمريكي للمملكة هذه الأيام يجري خلالها لقاءات مع أصحاب الأعمال السعودية لمناقشة أوجه التعاون في عدد من المجالات التجارية.
وتركزت مباحثات الوفد الأمريكي مع رجال الأعمال السعوديين في مجلس الغرف على بحث أوجه التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ومجال الخدمات المصرفية والطاقة ومشاريع تحلية المياه ، غير أن الاهتمام انصب بشكل كبير على قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات المصرفية، حيث أكد الجانبان على ما يمثله هذان القطاعان من فرص استثمارية كبيرة.
وأشار عبد الرحمن الجريسي إلى أن الولايات المتحدة تعد من أهم الشركاء التجاريين للمملكة، مؤكدا أهمية دور قطاعي الأعمال في البلدين في الدفع بجهود تعزيز العلاقات الاقتصادية، وأشار إلى الحجم الكبير لسوق المملكة كأكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وما تتمتع به المملكة من بيئة اقتصادية واستثمارية مميزة وعدم تأثر الاقتصاد السعودي بالأزمة المالية العالمية نتيجة للسياسات الاقتصادية والمالية الحكيمة التي انتهجتها المملكة في ظل قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله.
عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وما تمثله المملكة من قوة اقتصادية نتيجة لاتباعها سياسات اقتصادية حكيمة، وأشار إلى ما لمسه من تغيرات ايجابية فيما يتعلق بالبيئة الاستثمارية المشجعة من حيث القوانين والأنظمة ، موضحاً أن الغرض من الزيارة هو بحث السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون بين قطاعي الأعمال في الولايات المتحدة والمملكة والتعرف على المعوقات التي تواجه رجال الأعمال في البلدين والعمل على إيجاد حلول لها بالتعاون الوثيق مع الجهات المعنية في البلدين.وقال إن سفارة الولايات المتحدة في المملكة بذلت جهودا كبيرة لتسهيل إجراءات حصول السعوديين على تأشيرات الدخول في إطار جهود تهيئة الظروف الملائمة لدعم وتطوير علاقات البلدين. وأضاف أنه يجب العمل على بحث مجالات تعاون جديدة بين المملكة والولايات المتحدة وفهم الطرق السليمة لسبل تطوير علاقات البلدين، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون والمشاريع في ظل رغبة مشتركة للجانبين على مختلف المستويات.
وفيما يتعلق بما أثاره بعض رجال الأعمال حول موضوع التأشيرات والصعوبات التي يواجهها السعوديون للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، قال السفير الأمريكي إن فترة الحصول على التأشيرة تختلف وفقاً لآليات مختلفة تتبعها السفارة، وهي من أسبوعين لشهرين كحد أقصى. واستمع المشاركون في اللقاء لعرض عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة وما تتوافر في هذا القطاع من فرص استثمارية وما يتمتع به من ميزات نسبية، إضافة لعرض آخر وقطاع الخدمات المالية في الولايات المتحدة، وذلك بغرض التعرف على الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون المتاحة في هذه القطاعات.
وتضمن برنامج اللقاء حوارا مفتوحا بين ممثلي الشركات السعودية والأمريكية تعرف من خلاله الجانبان على طبيعة ومجالات عمل الشركات المشاركة في اللقاء وفرص التعاون والشراكة التي يمكن عقدها بين الجانبين.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة وصل إلى نحو 193.3 مليار ريال عام 2008م وتوقع تقرير حديث أن ترتفع الصادرات الأمريكية المباشرة إلى السعودية لتصل إلى 63 مليار ريال (17 مليار دولار) خلال العام الجاري 2010.

الأكثر قراءة