عضو 5 نجوم

قالت أخبار صحفية إن عضوا في مجلس الشورى كان مفروضا أن يشارك في لقاء الحوار الوطني في نجران، اعتذر عن عدم المشاركة نتيجة إصراره على أن يسكن في فندق خمسة نجوم وعدم رغبته في مشاركة المشاركين في الحوار الوطني في الفندق الذي يسكنون فيه.
أظن أننا لو لم نخرج من لقاء الحوار في نجران سوى بمثل هذا الخبر لكفانا. فالبعض منا فعلا يهتم بالقشور أكثر من اهتمامه بالتفاصيل الأهم.
القضية في نجران كانت حواراً ثرياً في الشأن الصحي، وبالفعل أعطت هذه الحوارات أفكاراً ورؤى متميزة للغاية.
لكن صاحبنا عضو مجلس الشورى جعل ثراء مثل هذه الحوارات هامشا، وجعل قضية فندق الخمسة نجوم هي الأهم.
كان بإمكان هذا العضو أن يستأجر الفندق على حسابه الشخصي، إن لم يستطع أن ينام في فنادق أقل، وكان بإمكانه أن يعتبر قيمة السكن جزءا من ضريبة مشاركته في حوار وطني يمثل جزءا من دوره كعضو في ''الشورى''.
أعرف كثيرا من الأكاديميين والدعاة وبعض زملاء العضو الفاضل في ''الشورى''، يتحملون أعباء مالية أكبر من أجل المشاركة في مناسبات شبيهة، ولا ينقص من قدرهم أن يناموا في فندق أربعة نجوم أو حتى شقة مفروشة. بارك الله في حوارنا الوطني، فقد دخل كما يقول خادم الحرمين الشريفين في كل بيت، لكنه فيما يبدو تعرض للتعثر مع عضو خمسة نجوم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي