الشيخ الجبير: من لايعلم هل سيبقى أو يغادر فحكمه حكم المسافر

الشيخ الجبير:  من لايعلم هل سيبقى أو يغادر فحكمه حكم المسافر

أسئلة تعرض من خلال هذه الزاوية المرتبطة بالمسجد بعض هذه الأسئلة تصل بالإيميل وبعضها مباشر بالهاتف ونتلقى الأسئلة على الإيميل [email protected], وفيما يلي سؤال هذا الأسبوع:
سافرت إلى خارج المملكة، وأقمت فيها أسبوعين، وخلال مدة إقامتي كنت أجمع وأقصر الصلاة، علماً بأني سافرت خلال الأسبوعين إلى أكثر من منطقة، وعند عودتي إلى بلدي شككت في الأمر، فسألت أحد الإخوة فأمرني بإعادة الصلاة. سؤالي: هل فعلي هذا جائز؟ وهل أعيد الصلاة مع مشقة ذلك؟ علما أنه يصعب صلاة كل فرض في وقته؛ لعدم توافر المكان المناسب؟
أجاب عن السؤال الشيخ الدكتور هاني بن عبد الله الجبير القاضي في المحكمة العامة بقوله: بالنسبة إلى سؤالك أخي الفاضل حول القصر في الصلاة والجمع في السفر فهو كالتالي: الإنسان إذا كان يريد أن يبقى في مكان أكثر من أربعة أيام؛ بمعنى أنه يبقى في بلد معين كمدينة أو قرية - مدة تزيد على أربعة أيام فإن حكمه حكم المقيم، لا يترخص بشيء من رخص السفر لا القصر ولا الجمع ولا المسح أكثر من يوم وليلة، وأما إذا كان الشخص المسافر يتنقل في سفره فهو يقضي يوما في البلد الفلاني ويوما آخر ينتقل إلى القرية الفلانية، وبعد ثلاثة أيام ينتقل إلى مكان ثالث وهكذا، ولو كان اسم الدولة واحدا لكنه يتنقل في قراها فإن هذا يعد مسافراً، وله الترخص برخص السفر كلها، فيقال لهذا السائل إن كنت قررت الإقامة في مدينة واحدة أكثر من أربعة أيام فإنك قد أخطأت، وعليك أن تعيد الصلوات، وأما إذا كنت لا تدري متى ترتحل من هذه البلدة إلى البلدة الثانية أو من هذه القرية إلى القرية الثانية لا تدري هل تجلس فيها يوماً أو أسبوعاً، وجلست فيها مدة طويلة حتى لو كانت أشهراً وأنت في كل يوم لا تدري هل تبقى أو تغادر فهذا حكمه حكم المسافر، وله القصر والجمع والفطر في رمضان، والمسح ثلاثة أيام في السفر . والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الأكثر قراءة