د. الدايل: غياب الثقافة الدينية سيجعل الخطيب معزولا عن المصلين

 يظل المسجد مكانا للهدوء والسكينة والبعد عن الشقاق والصراع ولا بد من أن يتميز بهذه الصفة الجميلة، فلا مكان للصراع والصراخ والعبث في المسجد، وهي ثقافة يجب أن يتعلمها المصلي الذي يدلف إلى المسجد. ويؤكد المواطن أحمد البقري أن هناك تصرفات تصدر من بعض الناس داخل المسجد ولا يعرفها المصلي، خاصة أنها تصدر بشكل مستمر ومتكرر مثل حدوث المشاكل بين المصلين ورفع أصواتهم في المسجد، وكذلك بعضهم إذا ضيع شيئا يأتي ويسأل الإمام عنه، وبعضهم ربما رفع صوته عند الناس يسألهم في المسجد، ولهذا فإن مسؤولية إمام المسجد وخطيب الجمعة مهمة للتوعية بهذا الشأن ونتمنى من الله أن يوفقنا جميعا لكل خير.
ويتساءل محمد العبد الله كيف يمكن أن نستفيد من الإمام في توعيتنا إذا كان بعضهم ثقافته ضعيفة ويحتاج إلى التزود أكثر بالعلم، وهذا مشاهد في بعض المساجد. نسأل الله التوفيق.

#2#

يقول الدكتور خالد الدايل المشرف على قناة روائع إن للمساجد في الإسلام حقوقاً، ولروادها آداباً ينبغي لكل مسلم معرفتها والتمسك بها، والعمل بمقتضاها، فلا يجوز لرواد المساجد أن يرفعوا أصواتهم مشاغبين أو مشوشين على المصلين؛ لأنها مكان السكينة والهدوء والانضباط. ولأن المسلم يقف فيها أمام مالك الملك، وملك الملوك سبحانه، ونهى الشارع الحكيم عن السؤال عما يفقد من أشيائه داخل المسجد، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ: «من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك؛ فإن المساجد لم تبن لهذا».
إذ لو فتح الباب لأصبح المسجد مكانا للحديث عن المفقودات، ورفع الصوت والضوضاء، وهذا بدوره مخالف لهدي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ ومناقض لرسالة المسجد ومهمته في الحياة.

#3#

ومضى يقول يجب على الأئمة وخطباء المساجد أن ينبهوا لهذا الأمر خاصة أن غياب هذه الثقافة سيجعل الإمام والخطيب معزولين، فلا بد من القيام بواجب التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعلم ووعي، خاصة أن هناك عديدا من الناس لديهم جهل بهذا الأمر فينبغي التوعية المستمرة لهم والتنبه لما يحدث في المسجد من أخطاء وتصحيحها والعمل الدؤوب لتحقيق ثقافة المسجد عند رواده حتى لا تتكرر منهم هذه الأخطاء التي هم في حاجة للتعرف عليها.