تطوير المعايير الجمالية للمساجد نظرة واقعية تبناها الأمير سلطان بن سلمان
واصل عدد من المهتمين بشؤون المساجد تعقيباتهم حول رؤية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مؤسسة التراث الخيرية, حيث قال الشيخ إبراهيم بن محمد اليحيى الوكيل المساعد للتسجيل العيني للعقار في وزارة العدل: اطلعت على الطرح البـناء والرؤية الجميلة التي صدرت عن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في جريدة «الاقتصادية» عن الدور الذي قامت به الجمعية السعودية لعلوم العمران التي كان رئيساً فخريا لها, التي تبنت وضع برنامج لتطوير المعايير التخطيطية والتصميمية والتنفيذية والتشغيلية للمساجد في المملكة, وهي فكرة رائعة وأسلوب ينم عن اهتمام بأمور المساجد من قبله, وفقه الله لكل خير. وذكر الأمير سلطان أن الجمعية هدفت من هذا البرنامج إلى تطوير وتحديد الأسس العلمية لتصميم أمثل للمساجد الحديثة في المملكة، ينطلق من تراثنا العمراني العريق، ويحقق الكفاءة في تكاليف التنفيذ والتشغيل والصيانة، بحيث يشمل هذه البرنامج المساجد داخل المملكة، أو التي تتولى المملكة تمويلها وبناءها في الخارج، وهذا لعمري يوضح حجم الفكر الكبير الذي تحمله هذه الجمعية بتوجيهات الأمير سلطان لها ومباركته لعملها كرئيس فخري لها.
#2#
#3#
ودون شك أن هذا العمل المنظم الذي يخدم بيوت الله تمت دراسته, وظهور هذا البرنامج الذي يحقق رغبات الجميع، وجمال المساجد لا يكون بالأموال الطائلة إنما يكون بالفكر الراقي والحرص على البساطة دون تكلف، وهذا يحقق الهدف الأسمى من طرح مثل هذه البرامج التطويرية النافعة التي تصب في مصلحة المساجد في المملكة، ونحن نشاهد ـ ولله الحمد ـ عديدا من المساجد التي صممت على أحسن شكل جمالي وذات بساطة في تكلفتها، وتلفت نظر المشاهد لها، والجميع يسعد بها ويفرح بمثل هذه المشاريع لبيوت الله، وأضاف: «شخصيا أرى أن يتم الاهتمام بالمساجد التي في القرى والهجر وبنائها لأن بعض هذه الهجر والقرى في حاجة ماسة إلى مساجد تصمم بشكل يخدم أهاليها ويخدم الذين يمرون عليها من الزوار، وسيكون لها نفع كبير ــ بإذن الله، ولا سيما أن بعض المدن فيها اكتفاء كبير من المساجد لكن ربما يحتاج بعض مساجدها إلى التحسينات وإضفاء الشكل الجمالي عليها عند ترميمها حتى تعود بشكل مريح للنفس وتستوعب أعدادا كبيرة من المصلين في ظل الاهتمام الكبير والعناية بالمساجد من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ــ وفقهم الله لكل خير».
من جانبه, قال الشيخ أحمد السيف إمام وخطيب جامع السليم في الرياض, إنني قرأت رؤية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز حول مشروع برنامج تطوير المساجد الذي كان تحت إشرافه كرئيس فخري للجمعية السعودية لعلوم العمران, حيث كانت تهدف من ذلك البرنامج إلى تطوير وتحديد الأسس العلمية لتصميم أمثل للمساجد الحديثة في المملكة، ومنطلق ذلك تراثنا العمراني العريق، ويسهم في تحقيق الكفاءة في تكاليف التنفيذ والتشغيل والصيانة، للمساجد داخل المملكة, كما ذكر الأمير سلطان بن سلمان ـ وفقه الله ـ وهو جهد مشكور له تجسيده واقعا هو ما نحتاج إليه وللجمعية السعودية لعلوم العمران, ولعل نتمنى أن يكون واقعا ملموسا، ونحن نفرح بمثل هذه الأفكار الجميلة التي تدعو إلى تطوير الشكل الجمالي للمساجد بل تطويره بشكل عام، خاصة أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تبذل كثيرا فيما يختص بالمساجد ويعود عليها بالنفع.
ويؤكد المهندس صالح السلطان أن اهتمام الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز بجوانب العمارة في المساجد يدل على المكانة التي تحتلها في نفسه، وظهور هذا العمل الإيجابي من الجمعية السعودية لعلوم القرآن التي يعتبر رئيسا فخريا لها يؤكد رغبة العمل للارتقاء بالبناء العمراني للمساجد، خاصة أن المساجد لدينا بعضها يفتقر للحس الجمالي الذي يكون بتكلفة اقتصادية ميسرة، وأعتقد أن ظهور هذه المبادرات الإيجابية من شأنها تقديم أعمال مستقبلية أكثر جمالا وانسيابية في بناء المساجد وتطويرها لتتحقق النظرة الجمالية للمساجد التي تبهج النفس, وهناك عديد من المهندسين من الممكن أن يسهموا في وضع تصميمات للمساجد بشكل جمالي يلفت النظر ويريح النفس، فالحاجة إلى ذلك ماسة لأن نشاهد المساجد التي يتم بناؤها دون أن تكون تكلفة مادية عالية، وما هذه المبادرة إلا خطوة على جادة الطريق ــ نسأل الله التوفيق.