الأمير سعود بن ثنيان: اعتماد «سابك» على تنويع الاستثمارات مكّنها من تخطي الأزمة المالية

الأمير سعود بن ثنيان: اعتماد «سابك» على تنويع الاستثمارات مكّنها من تخطي الأزمة المالية

أوضح الأمير سعود بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك، أن «سابك» اعتمدت على تنويع الاستثمارات وفتح أسواق جديدة مما مكنها من تخطي الأزمة المالية العالمية. ووصف الأمير سعود حالة الشركة حاليا
بـ «المرضية جدا» بعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها الشركة أسوة بكثير من الشركات العالمية، وذلك بعد أن تمكنت الشركة من التغلب على آثار الأزمة الاقتصادية بسبب تنويع استثماراتها وحصولها على مميزات نسبية في السوق السعودية، وبسبب انتشارها في الأسواق العالمية وخاصة الأسواق الآسيوية.
وقال الأمير سعود بن ثنيان خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش المعرض التقني المصاحب لاجتماع «سابك» الفني التاسع في الجبيل الصناعية، إن «سابك» من خلال استراتيجيها 2020 كانت تراعي ما يسمى بالدورة الاقتصادية رغم أن الأزمة الاقتصادية العالمية كانت أكبر من الشركات وأضرت بكثير من الشركات وأثرت حتى في «سابك» وغيرها.
وأضاف أن موقع «سابك» جيد جداً مقارنة بما حصل في الأزمة العالمية من أحداث نتيجة تنويع الاستثمارات، ونتيجة ما يتوفر لها من مميزات نسبية في السعودية وانتشار الشركة في العالم وتسويقها في أكثر من 40 بلدا منتجات «سابك»، مما ساعد على إيجاد أسواق عالمية جديدة وخاصة في آسيا، وهو ما ساعد على تجاوز هذه الأزمة.
وقال إن «سابك» أصبحت اليوم تشارك في إنتاج التقنيات المتقدمة بعد أن كانت مستوردا لها، وقد ركزت الشركة على الأبحاث والتقنيات وعلى تطوير الأداء، مما جعل مثل هذه التقنيات تمثل قيمة مضافة للشركة، وأصبحت التقنيات إحدى مجالات الاستثمار التي تتميز بها «سابك»، والتي مكنتها من تطوير أعمالها ورفع مستوى الأداء، مشيرا إلى أن التحديات مستمرة طالما شركة سابك تحقق نمو وتطور أعمالها، مضيفاً في هذا الصدد أن الشركات التي تملك التقنية والأبحاث وتستثمر فيها تستطيع أن تجد لها موقعاً على الخريطة العالمية.
ودعا الأمير سعود بن ثنيان الشركات الخليجية والمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي لتفعيل التكامل بين الاستثمارات الخليجية لتحقيق نجاحات شبيهة بما حققته شركة سابك وغيرها من الشركات الخليجية، ومن أجل تقليل التنافس غير المفيد بين الشركات الخليجية، موضحا أن الشركات الخليجية يمكنها أن تحقق مزيدا من التكامل يجعلها تحصل على مميزات نسبية تساعدها، مشيرا إلى أن «سابك» اليوم في موقع يمكنها من التعاون مع مختلف الشركات الخليجية.
وحول استراتيجية «سابك» المسماة 2020، قال رئيس مجلس إدارة شركة سابك، إنها تعتمد بشكل أساسٍ على البحث العلمي والتطوير التقني القائم على الإبداع في جميع الميادين التشغيلية والإنتاجية والتطويرية والإدارية، ما ينعكس بصورة مباشرة تطويرا وابتكارا للمنتجات والتطبيقات التي توثق علاقات الشركة بمستهلكي منتجاتها، وتعينهم على تحسين الإنتاجية من الناحيتين الكمية والنوعية.
ويرى الأمير سعود بن ثنيان أن اجتماع «سابك» الفني التاسع، يشكل منعطفا مهما في مسيرة الشركة، وإيذانا بانطلاق حقبة جديدة ترتكز إلى المعرفة العلمية والثقافة التقنية في إطار جماعي تكاملي تحت مظلة «سابك» في جميع مواقعها حول العالم.
وقال إن «سابك» منذ تأسست عام 1976 هدفت استراتيجيتها إلى نقل أحدث التقنيات العالمية إلى السعودية ولكنها أصبحت بعد نحو 33 عاما شريكا في عالم التقنية، حيث تطور وتبتكر وترخص التقنيات والحفازات الصناعية، التي تعزز مكانتها الريادية على خريطة العالم الصناعية.
وكان الأمير سعود بن ثنيان قد دشن أمس المعرض التقني المصاحب لاجتماع «سابك» الفني التاسع، وهو المعرض الذي تشارك فيه 300 شركة من رواد التقنية والصناعة والمعرفة، تبرز أحدث التقنيات والمعدات والخدمات ذات الصلة بصناعات «سابك» ومنتجاتها.
وكرم الأمير سعود بن ثنيان خلال المعرض 28 من طلبة الجامعات السعودية الفائزين بجوائز أفضل مشاريع التخرج للبكالوريوس في الهندسة الكيميائية، أو مشاريع التدريب التعاوني.
من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن بن صالح العبيد نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث والتقنية رئيس اللجنة العليا المنظمة لاجتماع «سابك» الفني التاسع، إن هذا الاجتماع سيطرح في دورته التاسعة 160 ورقة عمل بحث مقدمة من شركات «سابك» ومراكز أبحاثها في داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى 20 ورقة بحث ستقدمها الجهات المشاركة في المعرض، وبحضور ما يقارب 1500 مشارك، وتتناول هذه الأوراق المتميزة عدداً من المواضيع الحيوية التي تشمل تطوير عمليات التصنيع وتأكيد الجودة والبحوث التحليلية في تجمع فني صناعي فريد يضم متحدثين عالميين ذوي خبرة في عالم الصناعة والإدارة والجودة المهنية والأبحاث العلمية.
ويحمل الاجتماع الفني التاسع الذي تنظمه شركة «سابك» شعار (تحفيز الإبداع) ويستمر أربعة أيام. ويشكل الاجتماع أهمية لتبادل المعارف والخبرات بين الشركات المحلية والعالمية، بمشاركة متحدثين بارزين.
وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع «سابك» الفني يعقد كل عامين، باعتباره منتدى علميا لمناقشة سبل تطوير الأداء الفني لصناعات «سابك» وتفعيل عملياتها التكاملية.

الأكثر قراءة