رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ما بعد السراب

أحسبني من أوائل من كتبوا عن سقطات مسلسل «أيام السراب» الذي أوقفت mbc عرضه أخيرا. كنت سابقا قد كتبت من خلال هذه الزاوية تحت عنوان «عجائب أيام السراب» عن تلك الخلطة التي تعودنا عليها في الأفلام العربية، لكن مع سعودتها، بحيث تستمر الممارسات مع إلباسها ثوبا وغترة وعباءة (2/1/2010).
سبقت المسلسل وواكبته حملة للترويج له وكانت لغة الترويج تتعامل بنوع من الغطرسة مع أي حديث سلبي عن المسلسل والتجاوزات المسيئة التي يتضمنها.
دوما اللجوء إلى شركات علاقات عامة أجنبية لا تتفهم طبائع المجتمع المحلي، توقع صاحب الرسالة في أخطاء فادحة. وعندما تصف الشركة المنتجة اعتذار ممثل لجمهوره بسبب مشاركته في المسلسل، بأن هذا الاعتذار ناتج عن «ضغوط أسرية أو اجتماعية» فأنت بالتأكيد ستعرف أن صاحب هذا التصريح الأصلع يكتب من خارج الدائرة.
من المهم أن نشيد بخطوة mbc بإيقاف المسلسل، وأتطلع إلى أن تمارس وزارة الثقافة والإعلام أو أي جهة أخرى مجتمعية دورا في حماية أذواقنا من مثل هذه المسلسلات، فالمجتمع لا ينقصه تشويه حتى تأتي مسلسلات على غرار «أيام السراب» و»هوامير الصحراء» كي تزيد من تكريس الصور السلبية.
هذه المسلسلات بدأت تتبنى نظرة الآخر عنا وتعيد تقديمها على أنها أمر حقيقي. يكفي تحليل مضمون بعض ما كتبته صحف عربية عن «أيام السراب» وعن «هوامير الصحراء» حتى نتأكد أن الرسالة التي وصلت إلى المجتمعات العربية سلبية للغاية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي