تراجع لافت لأسهم التأمين الإماراتية في الربع الأول

تراجع لافت لأسهم التأمين الإماراتية في الربع الأول

أكد تقرير مركز معلومات مباشر أن مؤشرات قطاع التأمين - المدرجة أسهمها في سوقي دبي وأبوظبي - شهدت تراجعا ملحوظا خلال الأشهر الثلاثة الاولى من عام 2010 إلا أن مؤشر القطاع في سوق دبي تمكن من أن يخفف حدة التراجع قليلا خلال تعاملات آذار (مارس) ليقلص خسائره إلى 1.92 في المائة في حين تمكن الهبوط من مؤشر سوق أبوظبي بنسبة أكبر ليهوي بنحو 8.38 في المائة ورغم اتخاذ القطاعان الاتجاه الهبوطي إلا أن الأسهم المدرجة فيهما لم تخضع لهذا التراجع بعدما تباين أداؤها بشكل كبير فبعض تلك الأسهم قرر الاستسلام لهذا التراجع في حين تمرد عليه البعض الآخر.

قطاع التأمين في سوق دبي يقلص خسائره بنحو 1.92 %

سجل مؤشر قطاع التأمين المدرجة أسهمه في سوق دبي المالي تراجعا طفيفا بلغت نسبته 1.92 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010 مقلصا الكثير من خسائره بعدما أودت موجة هبوطية حادة بالمؤشر إلى أدنى مستوى خلال الربع الأول من العام بالنصف الثاني من تعاملات شباط (فبراير) الماضي حيث ظل المؤشر جاهدا في محاولات لتعويض خسائره قبل بلوغ تلك المستويات المتدنية دون أن يفلح في ذلك رغم الارتفاع الطفيف المسجل من بدايات الشهر ذاته التي سرعان ما تخلى عنها مرة أخرى معاوداً الهبوط الشديد.
شهدت تعاملات أواخر شباط (فبراير) بارقة أمل لمؤشر القطاع التأميني في تعويض بعض خسائره بعد أن نجح في تحقيق ارتفاع تمكن من خلاله في الحفاظ على اتجاه صعودي بوجه عام طيلة تعاملاته خلال شهر مارس ليقترب من مستوياته بداية العام حيث شهد نشاطا ملحوظا خلال تعاملات مارس استطاع أن يحرره من تلك الموجة الهابطة التي سيطرت على أدائه منذ انطلاق إشارة بدء تعاملات 2010.
ويشير أحمد عياد المحلل الفنى بشركة مباشر إلى أن المؤشر يتحرك في اتجاه صاعد قصير المدى منذ فبراير الماضي واستطاع تجاوز مستوى المقاومة 3.382 خلال الأسبوع الحالي ومن المتوقع أن يواصل مؤشر قطاع التأمين على المدى المتوسط حركته الصاعدة مستهدفا مستوى المقاومة التالية 3.583.

أداء متابين لأسهم القطاع

وأشار تقرير مركز معلومات مباشر إلى تباين أداء الأسهم المدرجة في قطاع التأمين في سوق دبي فمنها ما تهاوى مع تراجع مؤشرالقطاع بينما فضل البعض البقاء على مستوياته السابقة كما خالفت أسهم اتجاه القطاع لتتخذ الاتجاه الصعودي وكان من أبرز الأسهم التي سجلت تراجعا سهم تكافل الامارات الذي انخفض بنسبة 14.17 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010 مسايرا الاتجاه العام للمؤشر الرئيسي لينحدر إلى مستويات 1.03 درهم متخذا المسيرة السابقة نفسها لمؤشر القطاع إلا أن وطأة التراجع كانت أشد عليه.
لم يتمكن سهم تكافل الإمارات من تعويض كثير من خسائره التي سجلها خلال تعاملات شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) مرورا ببعض الارتفاعات الطفيفة التي لم تقاوم موجة الهبوط لتدفع بالسهم إلى أدنى مستوياته خلال الربع الأول لعام 2010 عند 0.91 درهم إلا أن تعاملات شهر آذار (مارس) كانت طوق النجاة للسهم حيث استطاع أن يقلص خسائر الفترة ليقفز إلى أعلى قيمته الاسمية التي فقدها بانحداره دون مستوى الدرهم الصحيح وصولا إلى 1.05 درهم عند أعلى مستوياته خلال آذار (مارس). وتراجع سهم دار التكافل بنسبة 20.24 في المائة خلال تعاملات الربع الأول من العام 2010 ليغلق عند مستويات 1.34 درهم إلا أنه أقل نشاطا من أشقائه في القطاع.

«أمان» يفضل البقاء على مستوياته السابقة

فضل سهم أمان البقاء على مستوياته السابقة بعدما تمكن من تعويض خسائره خلال الربع الأول من العام ليستقر عند مستويات 0.92 درهم التي استهل بها تعاملات العام وذلك بعد الهبوط الحاد الذي سجله خلال تعاملات شهر كانون الثاني (يناير) ليهوي إلى أدنى مستوياته خلال الأشهر الثلاثة عند 0.74 درهم ظل من بعدها في محاولات جاهدة لتعويض خسائره من خلال رحلة صعود بدأت عند .092 درهم واجهه خلالها كثير من العراقيل إلا أنه في نهاية المطاف تمكن من استرداد مستوياته السابقة ليعود من حيث بدأ مرة أخرى.
ويتحرك السهم على المدى القصير في اتجاه عرضي بين مستوى الدعم 0.83 و0.95 دون اتجاه واضح من المتوقع أن يواصل السهم تذبذبه بين هذين المستويين خلال الفترة المقبلة حتى تحديد الاتجاه المقبل.

«سلامة» يخالف اتجاه أشقائه في القطاع

اتخذ سهم الإسلامية العربية للتأمين «سلامة» اتجاها مغايرا لمؤشر قطاعه وبعض أشقائه في القطاع ليسجل ارتفاعا بنسبة 6.9 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي رغم أنه شهد تراجعا حادا أيضا خلال تعاملاته بدايات العام إلا أنه استطاع التغلب عليه ليسترد بقوة مستوياته السابقة محرزا بعض التقدم وكانت أدنى مستوياته خلال الربع الأول عند 0.72 درهم أواخر كانون الثاني (يناير) شهد من بعدها دفعة قوية مكنته من الوصول إلى 0.88 درهم.
انخفض سهم سلامة قليلا من بعد ذلك لكنه أصر على استكمال مسيرة الصعود ليستجمع قواه مرة أخرى من بداية تعاملات آذار (مارس) بعدما انحدر قرب أدنى مستوياته السابقة ليدشن قناة صعودية أستطاع من خلالها أن يسترد مستوياته السابقة ولم يقف الأمر عند هذا الحد ولكنه تجاوز تلك المستويات محلقا إلى 0.95 درهم عند أعلى مستوياته خلال الأشهر الثلاثة الاولى من عام 2010.
ويتحرك السهم في اتجاه صاعد على المدى القصير وقد استطاع تجاوز مستوى المقاومة عند 0.91 ومن المتوقع أن يواصل السهم صعوده خلال الفترة المقبلة مستهدفا مستوى المقاومة التالية عند 1.12.

قطاع التأمين في سوق أبو ظبي ينتعش بنحو طفيف خلال تعاملات آذار (مارس)

تراجع قطاع التأمين في سوق أبوظبي خلال الربع الأول بنسبة تصل إلى 8.38 في المائة ليغلق بنهاية شهر آذار (مارس) على مستوى 2878.87 نقطة كما جاء في تقرير مركز معلومات مباشر وظل قطاع التأمين خلال الشهرين الأول من العام «كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)» على تراجع حيث تراجع في كانون الثاني (يناير) بنسبة 9.37 في المائة ثم عاد للتراجع مرة أخرى في شباط (فبراير) بنسبة 0.19 في المائة.
وحاول مؤشر قطاع البنوك في سوق أبوظبي أن يرتفع في شهر آذار (مارس) بنسبة 1.29 في المائة إلا أن تلك النسبة لم تشفع له لتقليص تراجعاته منذ بدء العام.
والقراءة الفنية لمؤشر القطاع تشير إلى أنه على المدى المتوسط يشهد حركة عرضية بين مستوى الدعم عند 2.830 ومنطقة المقاومة عند 2.900-2.930 ومن المتوقع أن يواصل المؤشر تذبذبه بين هذين المستويين خلال الفترة المقبلة حتى كسر أحد هذين المستويين وعلى المدى القصير من المتوقع أن يواصل المؤشر تقدمه مستهدفا الحد العلوي من المقاومة عند منطقة 2.900 -2.930.
وكان أكثر الأسهم ارتفاعا في قطاع التأمين في سوق أبوظبي خلال الربع الأول سهم العين للتأمين الذي ارتفع بنسبة 7.69 في المائة ليغلق مع نهاية الربع على مستوى 70 درهماً ولم يكن للسهم تداولات نشطة في الربع الأول حيث كان أخر تداول له في هذا الربع في الثالث والعشرين من شباط (فبراير) عند وصول السهم إلى 70 درهما وسبقه تداول ببداية شباط (فبراير) ايضا عند 71.5 درهم، وإلى ذلك لم يشهد السهم أي تداولات في الربع.
وتلا «العين للتأمين» سهم «الظفرة للتأمين» الذي ارتفع بنسبة 3.3 في المائة ليغلق في نهاية الربع على مستوى 4.65 درهم.
وكان الظفرة هو الآخر يتسم بضعف في تدولاته حيث لم يشهد سوى تداول أربع جلسات في آذار (مارس) وجلسة واحدة شباط (فبراير) فقط.
وكان من أبرز أسهم القطاع المرتفعة هذا الربع سهم الخزنة للتأمين الذي ارتفع بنسبة 2.08 في المائة ليغلق مع نهاية تداولات الربع على مستوى 0.98 درهم.
ويذكر أن حجم التداول ضعيف بشكل عام على السهم إلا أن السهم شهد نشاطا خلال بداية آذار (مارس) ثم عاد مرة أخرى للتداولات الضعيفة.

«ميثاق للتكافل» أبرز الخاسرين

أما عن الأسهم المتراجعة فقد كان أبرزها سهم «ميثاق للتكافل» الذي تراجع بنسبة 16.67 في المائة ليغلق مع نهاية تداولات الربع الأول على مستوى 2.75 درهم.
والذي شهد تراجعا منذ بدء العام فبعد إغلاقه في نهاية كانون الأول (ديسمبر) من العام 2009 عند مستوى 3.3 درهم لم يشهد السهم اختراق ذلك السعر سوى في عدد قليل من الجلسات في كانون الثاني (يناير) حيث كان الأعلى له هذا الربع هو 3.5 درهم ولم يستطع اختراق ذلك الحاجز طيلة الربع ليتراجع بشدة في بقية الجلسات ويصل لأدني نقطة له خلال العام بل نستطيع أن نقول أن تلك النقطة هي الأدنى له من أكثر من عام وهي 2.42 درهم وكانت في بداية آذار (مارس) هذا العام وصعد منها قليلا بعد ذلك خلال شهر مارس ليصل إلى مستوى ثلاثة دراهم ولكنه لم يكمل تلك الارتفاعات ليغلق مع نهاية آذار (مارس) عند مستوى 2.75 درهم.
أما عن سهم شركة «أبوظبي الوطنية للتكافل - تكافل» فقد تراجع بنسبة 4.81 في المائة ليغلق مع نهاية الربع الأول عند مستوى 4.95 درهم.
ويأتي هذا التراجع للسهم على الرغم من بدايته المبشرة في الأيام الأولى من شهر كانون الثاني (يناير) إلا أنه عاد للتراجع مرة أخرى ليغلق عند مستوى 4.95 درهم بنهاية الربع الأول.
والقراءة الفنية للسهم تشير إلى أن السهم يتحرك على المدى القصير في اتجاه عرضي بين مستوى الدعم 0.91 و 1.06 دون اتجاه واضح من المتوقع أن يواصل السهم تذبذبه بين هذين المستويين، خلال الفترة المقبلة حتى تحديد الاتجاه المقبل.

الأكثر قراءة