موجة ثانية من الهبوط تعصف بكامل مكاسب أسهم دبي منذ تسوية أزمة الديون

موجة ثانية من الهبوط تعصف بكامل مكاسب أسهم دبي منذ تسوية أزمة الديون

بددت سوق دبي المالية كامل المكاسب التي حققتها منذ الإعلان عن مقترحات تسوية ديون دبي العالمية وشركة نخيل الإماراتية، حيث تعرضت في تعاملات الأمس لموجة ثانية من الهبوط الحاد بلغت نسبتها 2 في المائة، وبلغت ذروتها 2.7 في المائة عندما كسر المؤشر حاجز الدعم 1.800 نقطة، ووصل إلى أدنى مستوياته عند 1.750 نقطة.
وبنهاية تعاملات الأسبوع الجاري ارتفعت خسائر سوق دبي على مدار الأسبوع إلى 5 في المائة، وجاءت هذه التراجعات الحادة في أول يوم تداول بالنظام السعري الجديد في عرض الأسهم، حيث جرى أمس تداول الأسهم دون الدرهم الواحد بكسر الفلس.
كما جاءت هذه التراجعات أيضا مع خفض شركة ستاندرد آند بورز تصنيفها الائتماني لثلاث شركات في دبي هي إعمار، ودبي العالمية، ومركز دبي للسلع المتعددة على الرغم من تأكيد مدير ديوان حاكم دبي محمد الشيباني من أن حكومة دبي لديها الأموال الكافية لتقديم دعمها لدبي العالمية ولبقية الشركات وأن أزمة الديون مشكلة عابرة.
وباستثناء ارتفاعات طفيفة في سوقي مسقط والدوحة بنسبة طفيفة بلغت 0.13 في المائة لكل سوق، وهما السوقان الأكثر ربحية خلال الأسبوع الجاري، عم الهبوط بقية أسواق الخليج قادته سوق البحرين بضغط من سهم بنك الأهلي المتحد الذي كان داعما للارتفاعات القوية للسوق على مدار ثلاث جلسات على خلفية بيع حصة شركة تمدين الكويتية, وتراجعت السوق بنسبة 2 في المائة وهي ذات النسبة التي ارتفعت بها على مدار الأسبوع ككل.
كما تراجعت سوق أبوظبي بنسبة 0.75 في المائة، وعلى مدار الأسبوع أنخفضت بنحو 1.2 في المائة، ومالت بورصة الكويت نحو التراجع الطفيف 0.07 في المائة غير أنها على مدار الأسبوع ارتفعت بنحو 1.2 في المائة، وعلى مدار الأسبوع سجلت بورصة الدوحة أكبر الارتفاعات بنسبة 2.4 في المائة وسوق مسقط 1.9 في المائة.
وللجلسة الثانية على التوالي، تستمر التراجعات الحادة في سوق دبي، حيث كسر المؤشر حاجز الدعم 1.800 نقطة، ووصل إلى أدنى مستوياته عند 1.750 نقطة، وتركزت عمليات البيع على جميع الأسهم الثقيلة والنشطة وسط تداولات ضعيفة بقيمة 354 مليون درهم.
وقلصت السوق كثيرا من خسائرها التي وصلت إلى 2.7 في المائة، حيث تدخلت طلبات شراء محدودة أعادت لعديد من الأسهم جزءا من خسائرها، حيث استرد سهم إعمار نصف خسائره تقريبا من انخفاض بأكثر من 4 في المائة إلى 2 في المائة عند سعر 3.80 درهم، ووصل إلى أدنى سعر 3.72 درهم. وسجل سهم دبي الإسلامي انخفاضا حادا بنحو 7.8 في المائة إلى 2.32 درهم بعد تداوله بالسعر المعدل عقب توزيعات الأرباح النقدية، كما انخفض سهم دبي المالي بنحو 2.6 في المائة إلى 1.87 درهم، وشعاع 4.6 في المائة إلى 1.43 درهم، والإمارات دبي الوطني 2.6 في المائة إلى 2.92 درهم في حين ارتفع عدد من الأسهم الصغيرة التي تتداول دون الدرهم في أول يوم تداولها بكسر الفلس، ومن بينها سهم دريك آند سكل بنحو 0.73 في المائة إلى 0.967 درهم والعربية للطيران 0.11 في المائة إلى 0.911 درهم.
وتلقت سوق أبوظبي ضغوطات بيعية قوية من أسهم العقارات والبنوك وسط تراجع تعاملاتها إلى 100 مليون درهم من تداول 55 مليون سهم غالبيتها لسهم الدار الذي قاد تراجعات أسهم العقارات بنسبة 3.5 في المائة إلى 4.45 درهم.
كما انخفض سهم صروح 2.4 في المائة الى 2.41 درهم، وسجل سهم بنك أم القيوين أكبر انخفاض بين 14 شركة هابطة بنسبة 9.6 في المائة إلى 2.72 درهم، وبنك الاتحاد 1.1 في المائة إلى 3.35 درهم، في حين خالف سهم دانة غاز الأنشط من حيث الحجم مسار السوق مرتفعا بنحو 1.1 في المائة إلى 0.90 درهم.
وتعرضت سوق البحرين لموجة جني أرباح قوية للمكاسب التي كان قد سجلها سهم بنك الأهلي المتحد على مدار ثلاث جلسات متواصلة عقب بيع حصة شركة تمدين الكويتية لمستثمرين خليجيين، وسجل السهم انخفاضا حادا بنسبة 9 في المائة إلى 0.755 دولار، وحافظ على صدارته في قائمة الأسهم النشطة من حيث الحجم، حيث جرى تداول 1.5 مليون سهم من إجمالي 2.2 مليون سهم للسوق ككل قيمتها 642 ألف دينار.
ولم تشهد السوق أي ارتفاعات على الإطلاق، حيث تراجعت جميع الأسهم المتداولة أبرزها سهم بيت التمويل الخليجي بنحو 2 في المائة إلى 0.245 دولار، والتسهيلات التجارية 0.93 في المائة إلى 0.424 دينار، والمصرف الخليجي 0.91 في المائة إلى 0.109 دينار، والسيف 0.72 في المائة إلى 0.138 دينار في حين استقر سهم مصرف السلام عند 0.089 دينار.
ومالت بورصة الكويت نحو الهبوط الطفيف بضغط من أسهم الصناعة والأسهم غير الكويتية، وتحسنت تعاملات السوق نسبيا إلى 86 مليون دينار من تداول 455 مليون سهم، وواصل سهم تمدين الاستثمارية قفزاته للجلسة الثالثة على التوالي بارتفاع 8 في المائة إلى 0.340 دينار.
وفوضت شركة أسمنت بورتلاند كويت شركة تمدين الاستثمارية ببيع 15 مليون سهم كحد أدنى من إجمالي الأسهم التي تمتلكها في البنك الأهلي المتحد في البحرين، والبالغة 30 مليون سهم عند سعر 1.10 دولار بقيمة 16.5 مليون دولار، وقالت الشركة إنها ستحقق ربحا بقيمة 3.2 مليون دينار من وراء صفقة البيع، وارتفع سهم أسمنت بورتلاند بنحو 1.3 في المائة إلى 1.560 دينار.
وتفاوت أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم بنك الكويت الوطني 1.6 في المائة إلى 1.240 دينار، وبرقان 1.3 في المائة إلى 0.375 دينار، والأهلي الكويتي 6.2 في المائة إلى 0.510 دينار في حين انخفض سهم بيتك بنسبة 1.7 في المائة إلى 1.140 دينار، كما ارتفع سهم زين بنحو 1.4 في المائة إلى 1.360 دينار.
ودعمت ارتفاعات أسهم الاستثمار والصناعة ارتفاعات السوق العمانية التي بقيت تعاملاتها محدودة بقيمة 4 ملايين ريال من تداول 13 مليون سهم، واستحوذت 3 أسهم هي أونك وأومنفيست والأنوار القابضة على قرابة ثلث إجمالي تعاملات السوق ككل، وارتفع الأول بنحو 1.1 في المائة إلى 0.550 ريال، والثاني 3.6 في المائة إلى 0.454 ريال في حين استقر الثالث عند 0.231 ريال.وتصدر سهم الدولية للاستثمار قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث الحجم بتداول 1.8 مليون سهم ومع ذلك تراجع سعره بنحو 1 في المائة إلى 0.096 ريال، وسجل سهم العمانية للتغليف أعلى نسبة ارتفاع 7.4 في المائة إلى 0.246 ريال، في حين تراجعت غالبية أسهم البنوك منها بنك مسقط 0.12 في المائة إلى 0.849 ريال، والبنك الأهلي 0.38 في المائة إلى 0.263 ريال، وبنك عمان الدولي 0.35 في المائة إلى 0.289 ريال.
واستعادت بورصة قطر نشاطها مع ارتفاع تداولاتها إلى 440 مليون ريال من تداول 16.2 مليون سهم، منها 9.5 مليون لخمسة أسهم هي فودافون، والريان، والخليج القابضة، وناقلات، وبروة، وارتفع الأول بنحو 3 في المائة إلى 8.60 ريال، وانخفض الثاني 0.68 في المائة إلى 14.70 ريال في حين ارتفع الثالث 2.4 في المائة إلى 17.20 ريال، وانخفض الرابع 0.87 في المائة إلى 23 ريال، وارتفع الخامس 0.30 في المائة إلى 33.70 ريال.
وأعلنت إدارة البورصة وقف تداول أسهم شركتي النقل البحري والملاحة إلى حين إتمام شروط عمليات الدمج بينهما، وأنه سيتم تحويل أسهم النقل البحري إلى أسهم شركة الملاحة قبل بدء تداول جلسة الأحد في حال جرى إبلاغ البورصة بإتمام عملية الدمج.

الأكثر قراءة