الدباغ: الخليج لا يستحوذ إلا على 3 % من الحصة السوقية العالمية للصناعات المرتبطة بالطاقة
أكد عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار خلال منتدى الأعمال الخليجي في الدوحة، أن دول مجلس التعاون تمتلك نحو 40 في المائة من احتياطيات النفط في العالم و23 في المائة من احتياطيات الغاز ولكنها رغم ذلك لا تستحوذ إلا على 3 في المائة من الحصة السوقية العالمية للصناعات ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة، والصناعات المكملة لها ومن المهم تشجيع إيجاد منظومات متكاملة من الصناعات المعتمدة على الطاقة مثل الألمنيوم والأسمدة والصلب والزجاج والبلاستيك. كما ذكر أنه من المتوقع أن تقوم دول الخليج بإنفاق نحو 200 مليار دولار على البنية التحتية على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وتحدث الدباغ خلال المنتدى الذي يناقش بيئة وفرص الاستثمار في دول الخليج والذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 6 إلى 8 نيسان (أبريل) الجاري، عن تجربة المملكة في مجال تحسين بيئة الاستثمار متناولاً أبرز ملامح هذه التجربة من خلال برنامج 10 × 10 الهادف إلى وصول المملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم، من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بنهاية عام 2010.
وأكد أهمية وجود مجتمع معرفي يشكل نواة لاقتصاد قائم على المعرفة، وأشاد بنموذجين متميزين في دول الخليج هما جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ومؤسسة قطر للعلوم وتنمية المجتمع، مشيرا إلى أن لهاتين المؤسستين الرائدتين دورا استراتيجيا يحتذى به نحو إقامة مجتمع معرفي، وتحفيز قيام كيانات تعمل في الصناعات القائمة على المعرفة. وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة ماسة إلى التركيز على تطوير مبادرات متكاملة فيما بينها من خلال رؤية مشتركة تشمل أهداف محددة تتناول كل عامل من عوامل جذب الاستثمار لمنطقة الخليج مع التركيز على تحقيق ثلاثة إنجازات رئيسية بنهاية عام 2015، بحيث تدرس من قِبل اتحاد غرف التجارة والصناعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. والإنجازات هي وصول الحصة السوقية للصناعات الخليجية المرتبطة بالطاقة إلى 15 في المائة بنهاية عام 2015، وارتفاع كفاءة البنية التحتية الخليجية لمصاف أفضل 15 دولة في العالم بنهاية عام 2015، وتحسين كفاءة رأس المال البشري الخليجي ليصبح في مصاف أفضل 15 دولة في العالم من حيث كفاءة وتنافسية الموارد البشرية بنهاية عام 2015.