السعودة زمان

من الصفحات الجميلة التي أحرص على قراءتها صفحة تنشرها صحيفة ''البلاد''، الجريدة السعودية الأولى التي تأسست عام 1350هـ. الصفحة التي تنشرها الجريدة اسمها ''البلاد زمان''. وقد لفتني خبر نشرته الصحيفة في 14/11/1962م أي قبل 48 عاما.
جاء نص الخبر كما يلي: صدر أمر معالي الدكتور حامد هرساني إلى جميع مندوبيات وزارة الصحة في المملكة بملاحظة عدم تجديد عقد أي ممرض من الأجانب بعد انتهاء عقدهم تمهيدا للاستغناء عنهم بممرضين وطنيين. (البلاد 30/3/2010).
الخبر لا يحتاج إلى مزيد تعليق، إذ إننا لا نزال بعد كل هذه السنوات نعتمد على الممرضين والممرضات من مختلف أرجاء العالم. وأنت عندما تدلف إلى بوابات كثير من المستشفيات والمستوصفات الخاصة ترى أن عملية السعودة في قطاعي التمريض والطب لا تزال أقل من المأمول.
قراءة الخبر السابق تكشف أن هموم السعودية ليست وليدة اليوم، ولكن هذه الطموحات كانت تغفو أحيانا، وأحيانا تجد مقاومة تجعل خريجي وخريجات معاهد التمريض والمعاهد الصحية الأخرى ينتظرون على رصيف البطالة حتى إشعار آخر.