النفط والغاز يوفران الجزء الأكبر من احتياجات الطاقة في العالم عدة عقود
اتفق الوزراء في المنتدى الذي عقد الأسبوع الحالي على أن النفط والغاز سيوفران الجزء الأكبر من احتياجات الطاقة في العالم لعدة عقود على الرغم من الدور المتزايد لأنواع الوقود المتجدد الأنظف. وأكد وزراء الدول المنتجة والمستهلكة للنفط أن الوقود الأحفوري سيظل يقدم حصة الأسد من إمدادات الطاقة لمدة عقود مقبلة، على الرغم من أن الطاقة المتجددة ستعلب دورا أكبر.
وأضاف بيان صدر في نهاية منتدى الطاقة الدولي الذي دام يومين أنه يجب استخدام جميع مصادر الطاقة- بما في ذلك النووية وطاقة الرياح- لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب على الطاقة في العقود المقبلة. ونشر منتدى الطاقة الدولي الأخير، الذي عقد في منتجع في كانكون، بيانا يوم الأربعاء تعهدت فيه 66 دولة بإظهار مزيد من التعاون، ودعا إلى اتسام الأسواق بالشفافية لمعالجة مشكلة تذبذب أسعار النفط. وتشكل دول منتدى الطاقة الدولي- منها السعودية، إحدى الدول الرئيسية المنتجة للنفط، والولايات المتحدة، إحدى الدول الرئيسية المستهلكة للنفط-أكثر من 90 في المائة من العرض والطلب العالميين للنفط والغاز. وأشار الوزراء إلى أن هناك حاجة لأكثر من 25 تريليون دولار من الاستثمار في جميع قطاعات الطاقة بحلول عام 2030.وعلى هامش منتدى الطاقة الدولي، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية- الهيئة التي تقدم المشورة للدول الرئيسية المستهلكة للنفط - إنه يجب على منظمة الدول المصدرة للنفط زيادة استثماراتها.
وقال نوبو تاناكا «في سيناريو ثوري من التكنولوجيات ذات نسبة الكربون المنخفضة، سنظل بحاجة إلى مزيد من النفط من الأوبك». وأضاف أن إمكانات استخدام الطاقة المتجددة «هائلة».
وتوقع تاناكا أنه بحلول 2050، قد يوفر الوقود الحيوي 25 في المائة من الطاقة المستخدمة لتشغيل وسائط النقل.
وتمثلت إحدى نقاط التركيز الأخرى للنقاش في المكسيك في تقلب أسعار النفط، وذلك في محاولة لمنع تكرار التقلبات الكبيرة التي شهدها عام 2008. فقد ارتفعت أسعار النفط إلى مستويات عالية جدا تزيد على 147 دولاراً للبرميل الواحد في تموز (يوليو) 2008 وسط مخاوف بشأن المعروض، قبل أن يؤدي الانكماش الاقتصادي العالمي الحاد إلى انخفاضها إلى 32 دولاراً فقط في كانون الأول (ديسمبر) من ذلك العام.