منبر المسجد

منبر  المسجد

ما حكم الدعاء الجماعي بعد الصلاة وقراءة الفاتحة جهرا؟ وما حكم الصلاة في مسجد فيه قبر أو مسجد في مقبرة, والتسبيح بالمسبحة في المسجد؟

أجاب عن السؤال الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بقوله: بالنسبة لقراءة القرآن سماعيا بصوت واحد لغير التعلم فهي بدعة، والأولى أن يقرأ كل واحد منفردا عن الآخر، لكيلا يتحول القرآن إلى ما يشبه الأناشيد الجماعية، وتجنب هذه الصفة واجب, وأما إن كانت قراءته جماعيا من أجل التعلم بأن يلقي المدرس على جماعة آية فتقرأها الجماعة بمتابعته وصوته فلا بأس بذلك للتعلم، أما الدعاء فلا بأس به لأنه أولى وأقرب للإجابة إن لم يكن يشوش على المصلين من رواد المسجد.
أما بالنسبة للصلاة في القبر فقد ذهب العلماء إلى أنه لا تجوز الصلاة داخل سور المقبرة سواء في حجرة أو في فضاء المقبرة لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى عن الصلاة عند القبور، ونهى عن اتخاذ القبور مساجد, أي مصليات, لأن ذلك وسيلة من وسائل الشرك. أما بالنسبة لحكم المسبحة فالأفضل للمسلم أن يعد التسبيح والتهليل والتكبير بأصابع يده اليمنى لأن الأصابع مستنطقة يوم القيامة فيستعملها في ذكر الله ـ عز وجل ـ لتشهد له يوم القيامة, وإذا استعمل الحصى أو خرز المسبحة لعد التسبيحات والتكبيرات استعان بها على ذلك فلا بأس فهذا من المباح أما إذا كان يتخذ المسبحة يعتقد فيها الفضيلة كما تظنه الصوفية والمبتدعة فالمسبحة ليس لها فضل وليس لها فضيلة وإنما هي مباحة لمن أراد أن يحصي عدد التسبيحات والتكبيرات الواردة بالعدد التي نص النبي (صلى الله عليه وسلم) على عدها فإذا استعان على عدها بالحصى أو بخرزات المسبحة فلا بأس بذلك لكن عدها بأصابعه أفضل.

الأكثر قراءة