البواردي: صناديق المؤشرات المتداولة تتميز بشفافية الاستثمار
أكد وليد بن عبد الله البواردي مدير إدارة التداول النقدي في شركة تداول، أن صناديق المؤشرات المتداولة، تجمع مميزات كل من صناديق الاستثمار المشتركة والأسهم. وأضاف أنها تتكون أيضا من سلة من الأوراق المالية القابلة للتداول كما تتبع حركة مؤشر معين وتتطابق استثماراتها بنسب مكونات هذا المؤشر نفسها. كما أن مدير الصندوق يلتزم بالإفصاح عن القيمة السوقية لمكونات الوحدة بمده لا تتجاوز 15 ثانية أو ما يسمى بقيمة الوحدة الإرشادية INAV.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ممثلة td لجنة الأوراق المالية وبالتعاون مع شركة السوق المالية «تداول « محاضرة بعنوان « الصناديق والمؤشرات المتداولة «، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي تنظمها اللجنة لتوعية المتعالمين في السوق المالية.
وقدم البواردي تعريفا لصناديق المؤشرات المتداولة موضحا أنها صناديق استثمارية مقسمة إلى وحدات متساوية يتم تداولها في سوق الأوراق المالية خلال فترات التداول كتداول أسهم الشركات. وأشار إلى أن صناديق المؤشرات المتداولة ظهرت لأول مرة للأسواق العالمية في عام 1989م من خلال الأسواق الكندية ثم تبعتها الأسواق الأمريكية في عام 1993م ومنذ ذلك الوقت بدأت هذه الصناديق في النمو السريع حيث زادت قيمة صافي الأصول لصناديق المؤشرات المتداولة من 72 مليار دولار عام 2001م إلى 700 مليار دولار بنهاية عام 2009م في الأسواق الأمريكية وحدها.
وأكد أن هذه الصناديق تتميز بعدد من الخصائص منها شفافية الاستثمار، موضحا في هذا الصدد أنه بحكم أن صناديق المؤشرات المتداولة تتبع مؤشرات سوقية فإن من السهولة التعرف على استثمارات هذه الصناديق من حيث المحتوى ونسب الاستثمارات,مشيرا إلى أن مصدري هذه الصناديق يلتزمون بنشر معلومات الإفصاح كاملة عن صناديقهم والمؤشرات التي تتبعها. هذا إضافة إلى تميزها بالتقييم المستمر من قبل مدير الصندوق خلال فترات التداول لقيمة الوحدة أو ما يعرف بالقيمة الإرشادية لصافي أصول الوحدة iNAV, إضافة إلى تقييم نهاية اليوم أو ما يعرف بصافي قيمة الأصول NAV. وقال إن مميزاتها أيضا سهولة ومرونة استخدامها، حيث يستطيع المستثمر شراء أو بيع الوحدات مباشرة وبشكل فوري وبطريقة شراء الأسهم نفسها. كما يستطيع أيضا الشراء بأي من صناديق المؤشرات المتداولة بغض النظر عن المصدر بعكس الصناديق المشتركة التي يتطلب الاستثمار فيها من خلال مدير الصندوق مباشرة. إلى جانب عدم وجود حد أدنى للاشتراك في صناديق المؤشرات المتداولة. وأضاف أن المميزات الخاصة بها أيضا انخفاض التكلفة حيث إن الاستثمار فيها يتميز بشكل أساسي بقلة حجم التكاليف المترتبة على الاشتراك في هذه الصناديق، والتي تنحصر في عمولة الشراء أو البيع فقط، إضافة إلى قلة مصاريف إدارة هذه الصناديق، والتزام المصدر لهذه الصناديق بالمصروفات المفصح عنها في نشرة الإصدار فقط، هذه إضافة إلى ميزة تنوع استثماراتها، حيث تتميز الصناديق بتنوع الأصول المستثمر فيها مما يقلل بالتالي من مخاطر الاستثمار وتقلب الأسعار بعكس الاستثمار المباشر في الأسهم.
كما تطرق في المحاضرة إلى تعريف صانع السوق ودوره في صناديق المؤشرات المتداولة موضحا أنه هو جهة (او عدة جهات) مرخصة من قبل هيئة السوق المالية لكل صندوق، وظيفتها توفير السيولة للصندوق بحيث يتم توفير عروض مستمرة للشراء والبيع وبالتالي يستطيع المستثمر في أي وقت بيع أو شراء الوحدات بسعر قريب من السعر العادل. مشيرا إلى أن صانع السوق يلتزم ب توفير عروض بيع وطلبات شراء على الصندوق من خلال مدى سعري لا يتجاوز 2 في المائة تكون القيمة الإرشادية ضمنها iNAV. وأن لا تقل قيمة أوامر البيع والشراء عن مبلغ 500 ألف ريال أو ما يعادله من وحدات، إضافة إلى الالتزام بتجديد الأوامر بمدة لا تتجاوز ثلاث دقائق بعد تنفيذها.
وبين في هذا الإطار أن التزامات صانع السوق (عرض الأوامر) تبدأ بعد الافتتاح بخمس دقائق وتنتهي أيضا قبل خمس دقائق من الإغلاق, مضيفا أنه تتم مراقبة أداء صناع السوق من قبل مديري الصناديق والسوق المالية للتأكد من مدى التزامهم بشروط ومعايير الخدمة.