غرفة جدة تحسم الجدل.. وتعيّن هاني أبو رأس أميناً للغرفة
أعلن الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة رئيس مجلس الغرف السعودية تعيين الدكتور هاني أبو رأس أميناً عاماً للغرفة خلفاً لمصطفى صبري الأمين العام السابق.
وجاء اختيار الدكتور هاني أبو رأس بإجماع أعضاء مجلس الإدارة الـ 18 خلال اجتماعهم الذي عقد أمس واستمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة اتخذت خلاله عديدا من القرارات المهمة في مسيرة غرفة جدة وإعادة هيكلتها.
ويباشر الأمين العام الجديد الذي يحمل درجة الدكتوراه من جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة تخصص هندسة صناعية مهام عمله ابتداء من مطلع أيار (مايو) المقبل، فيما يقوم عدنان مندورة الذي عيّن نائباً له بمهامه خلال الشهر الحالي، ووفقاً لكامل فإنه تقرر إحالة مصطفى صبري ونائبه عثمان باصقر إلى التقاعد.
وكشف رئيس غرفة جدة أن مجلس الإدارة ماض في إعادة هيكلة الغرفة بمختلف إداراتها عن طريق لجنة إعادة الهيكلة، وأضاف «حسمنا موضوع الأمين وبعض التغييرات وسنستمر في إعادة الهيكلة، كما اعتمدنا الخطة التنفيذي للهدف الأول المتمثل في زيادة التواصل مع منسوبي الغرفة، وأحلنا الميزانية بصورتها النهائية للجنة التنفيذية لإقرارها، وقررنا إنشاء مبنى الغرفة في الليث بعد اعتماد التمويل اللازم لذلك».
وأوضح كامل أن ميزانية الغرفة الجديد ما زالت تعاني عجزاً يقدر بثمانية ملايين ريال بعد أن كان 13 مليون ريال سابقاً، وقال «ينتظر أن تعتمد الميزانية خلال اجتماع مجلس الإدارة المقبل والجمعية العمومية للغرفة في 27 نيسان (أبريل) الحالي».
وعن التشنجات التي صاحبت المجلس الجديد، أفاد صالح كامل أن التشنجات كانت سمة في دورات سابقة، وأن المجلس الحالي يعيش حالة انسجام تام، وأضاف قائلاً «أعرف لذة السبق الصحافي وأنا إعلامي مثلكم لكن أحياناً عندما يصل الصحافي إلى سبق قبل ميعاده قد يفسد الطبخة برمتها على أصحابها ويؤدي إلى إحراقها». في إشارة إلى الخبر الذي انفردت به «الاقتصادية» يوم 24 شباط (فبراير) الماضي حول تعيين هاني أبو رأس أميناً للغرفة.
#2#
وفيما يتعلق بتغيير الأمين العام، أشار كامل إلى أنه ولأول مرة يتم اعتماد مدة دورة الأمين مع مدة مجلس الإدارة، ويحق للمجلس الجديد إبقاء أو عزل الأمين بناء على رغبته، مبيناً أنه بصفته رئيس مجلس الغرف السعودية سيحاول تعميم هذا الأمر على جميع الغرف السعودية ويقدمه كمقترح للأخذ به، كما سيخاطب وزير التجارة والصناعة للغرض نفسه، لافتاً إلى أن سياسة التغيير تواجه دائماً بالتوجس وسوء النية من البعض بأن الشخص الذي يتم تغييره غير مناسب وهذا الأمر غير صحيح على حد قوله.
ولفت كامل إلى أنه لا يوجد ما يلزم مجلس الإدارة بتقديم علاوت جماعية للموظفين في الغرفة، وأن مسألة العلاوت مرتبطة بالأداء وتقييم الموظف نفسه من رئيسه المباشر.
وأشار إلى أن اللجان هي العمود الفقري للغرفة وأن العمل فيها يجب أن يكون مثمراً، وتابع «يجب أن يكون لكل لجنة برنامج عمل محدد وألا تكون لجان تشريفية فقط، فلا داعي للجان دون أهداف».
وأكد رئيس غرفة جدة أن الغرفة ترحب بالنقد البناء والهادف وحريصة على التعاون مع الإعلام، مضيفاً «نحن حريصون على التواصل مع الإعلام بكل صوره المرئي والمكتوب والمسموع وحريصين على وجود أخبارنا في الصحف دائماً لكن الأخبار المنتجة وليس فقط الضغائن بين أعضاء مجلس الإدارة، ونرحب بالانتقاد البناء والهادف».
