مبادرة الشفافية JODI تحجم تقلب الأسعار

مبادرة الشفافية JODI تحجم تقلب الأسعار

احتلت مسألة الشفافية مكاناً مهماً في المحاور التي يتناولها منتدى الطاقة العالمي وهو ما ظهر في تصريحات نوبو تاناكا رئيس المنتدى الذي أكد عشية بدء أعمال المؤتمر أن توافر الشفافية في البيانات سيكون ضربة قاصمة لمخاطر تقلب الأسعار. وأشار إلى جهود مبادرة ''بيانات البترول المشتركة'' JODI التي يتبناها المنتدى وتلعب دوراً فعالاً في استقرار سوق النفط والغاز، وكذلك أمن الطاقة العالمي.
وقال إن نقص البيانات بخصوص أي مرحلة في الصناعات الهيدروكربونية يتسبب في التاثير في استقرار أسعار السوق. وتساعد الشفافية في اكتشاف الأسعار، كما تحد من عدم استقرارها ومن ثم تقلل من حالة عدم التأكد لدى المستثمرين. ودعا ما أسماه بالدول المتعطشة للطاقة –الصين والهند- للعب دور أكبر في تلبية متطلبات مبادرة الشفافية. وتساءل قائلاً إذا لم نحصل على بيانات من الدول فكيف لنا أن نحكم على الأسعار في المستقبل؟
ويطالب الوزراء المشاركون في المنتدى بتطوير تلك المبادرة لما لها من دور بارز في قضية عدم استقرار الأسعار وعدم قصرها على النفط فقط بل تتعداه إلى قطاعات الطاقة الأخرى. كما يطالب الوزراء بأن تشمل تلك المبادرة جمع البيانات سنوياً عن خطط الاستثمار والطاقات والمخزون سواء فوق الأرض أو في باطنها. وتهدف تلك المبادرة في الأساس إلى توفير قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة في بيانات سوق النفط مثل: إنتاج الزيت الخام، ونواتج التكرير، والطلب على الزيت الخام والمنتجات البترولية، وكمية الوارد والصادر. ولا يدخر منتدى الطاقة العالمي والمنظمات الشريكة جهداً في تطوير جودة البانات التي يتم جمعها لمبادرة JODI. وهناك جهود تتم لدعم تلك المبادرة مثل تدريب خبراء الإحصاء، وتبادل المعارف المتعلقة بجمع المعلومات.
وبلغ عدد الدول التي تشترك في تلك المبادرة 100 دولة، ففي الأشهر الستة الماضية قدمت 70 دولة بيانات تفصيلية مقابل 63 في الفترة نفسها خلال العام الماضي. كما شهدت مشاركات العام الحالي تحسناً ملحوظاً في مجالات التقدم ببيانات 10.7 في المائة ووضع جدول زمني 11.3 في المائة وإتمام العملية 13.3 في المائة عما كانت عليه في 2008. ويعتمد نجاح المبادرة على الشفافية في الحصول على بيانات كاملة تقدمها كل الدول في المجالات الثلاثة.

الأكثر قراءة