رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


السائح السعودي

قال مسؤول عربي منذ بضعة أيام إن السائح السعودي هو الأول في حجم الإنفاق. وهو محق في كلامه. ومع الأسف فقد تعاملت دول عربية عدة مع هذه الحقيقة بشكل استغلالي تمثل في تقديم أسعار خاصة بالسائح السعودي، ولكن التسعير قام على معادلة مقلوبة، فما دام أن هذا السائح هو الأكثر إنفاقا فلم لا يتم ذبحه من الوريد إلى الوريد بدءا من أسعار الفنادق وانتهاء بأسعار فواتير المطاعم التي لا تستنكف أن تضيف صفرا على الفاتورة وهي ترى أن هذا حق مكتسب لها.
هذه حقيقة مؤلمة، وأحيانا تتشارك في تكريس هذه الحقيقة مكاتب سفر وسياحة، وهناك صحفيون يتحولون في بعض الأحيان إلى مروجين لهذا النوع من السياحة لمجرد حصولهم على دعوة لمدة أسبوع لزيارة هذا البلد أو ذاك.
كل عام يأتينا من يقول لنا إن معاملة السياح السعوديين سوف تتغير هذا الصيف، وعندما يأتي الصيف، نكتشف أن هذا الكلام مجرد إشاعة تدخل في الإطار الترويجي السياحي المجاني. هناك دول عربية محدودة يتقدم فيها الفكر السياحي بشكل متواصل. ولكن أغلبية الدول العربية تعاني رغم إرثها الجيد من حالة استعلاء على أهل الخليج وحالة تصاغر أمام السائح الأوروبي البخيل، ورغم بخل السائح الأوروبي إلا أنه يحصل على أسعار تقل عن نصف ما يدفعه السائح الخليجي. ورغم كرم الخليجيين الذي يصل إلى درجة السفه أحيانا إلا أنهم لا يجدون في مقابل هذا الكرم سوى مزيد من الاستغلال والجحود. ولله في خلقه شؤون.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي