مشرعون أمريكيون يطلبون إجراءات لحل النزاعات التجارية مع الصين
حثت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول على اتخاذ إجراءات فورية لتسوية قائمة طويلة من النزاعات التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
وقالت مجموعة المشرعين من لجنة موازنة الضرائب والميزانية في مجلس النواب: يتعين أن تشمل استراتيجية للتجارة المتبادلة إجراءات موجهة لإزالة أكثر العوائق المستمرة والفاضحة. وأضافت على وجه التحديد أنه سيكون من الصعب تحقيق هدف مضاعفة الصادرات في خمس سنوات إذا واصلت الصين التي تتأهب لأن تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم سياستها الحالية بشأن أسعار الصرف. ومن المقرر أن يصدر مكتب الممثل التجاري الأمريكي تقريره السنوي بشأن معوقات التجارة الخارجية يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يشمل التقرير تركيزا متزايدا على معايير أجنبية تعتقد الولايات المتحدة أنها لا تستند إلى أسس علمية سليمة أو تمنع بشكل غير عادل صادرات الولايات المتحدة من المنتجات الزراعية والمصنعة فيما يعد خرقا لقوانين التجارة العالمية.
ويتعرض أوباما لضغوط لاتخاذ إجراءات ضد الصين بشأن سياستها للعملة.
ويقدر محللون أن اليوان الصيني منخفض عن قيمته الحقيقية بما يصل إلى 40 في المائة، وهو ما يعطي الشركات الصينية مزايا غير عادلة في التجارة الدولية. وكان رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو قد قال إن بلاده لا تريد حروبا بسبب التجارة والعملات، وأكد أن بكين تساند التجارة الحرة، ولا تسعى لتحقيق فائض تجاري. وقال لمجموعة من رؤساء الشركات الأجنبية: على كل الدول والشركات التي تتحلى بالمسؤولية في العالم أن تعارض بشدة أي حرب بسبب التجارة أو العملات. وأوضح أن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في أيار (مايو) سيكون مهما للغاية لمعالجة المشكلات القائمة بين الدولتين. وأعرب عن اعتقاده بأن المشكلات الاقتصادية مع الولايات المتحدة يمكن أن تحل من خلال التفاهم المشترك وأن الصين ستزيد وارداتها من واشنطن.
والخلاف بين واشنطن وبكين ارتفع ارتفاعا حادا بشأن قيمة اليوان الصيني ومستوى الفائض التجاري، حيث أكد وزير التجارة الصيني تشن ده مينغ أمس الأول أن بكين ستتخذ إجراءات انتقامية في حالة إعلان الولايات المتحدة الصين دولة تتلاعب في العملة وفرض عقوبات تجارية في أحدث هجوم في الخلاف بين البلدين على قيمة اليوان. وترى واشنطن أن اليوان مقيم بأقل من قيمته، وبالتالي فإن الصادرات الصينية تعمل بصورة غير تنافسية في الأسواق العالمية، وهي تضغط منذ أربعة أعوام لرفع اليوان، لكن بكين ترد دائما بأن واشنطن يمكن أن تعالج خللها التجاري بإجراءات داخلية، وليس بالضغط على دول العالم لرفع قيمة عملاتها.