رئيس البنك الدولي يحذر من خطورة أزمة الاقتصاد اليوناني
رحب رئيس البنك الدولي روبرت زيوليك باتفاق زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة بروكسل على منح قروض لإنعاش الأزمة الاقتصادية في اليونان. وحذر زيوليك في كلمة ألقاها في منتدى بروكسل الليلة الماضية من أن اليونان وبعض الدول الأوروبية ستواجه صعوبات مالية بالرغم من تقديم القروض التي تقدر قيمتها بنحو 22 مليار يورو يأتي ثلثاها من دول منطقة اليورو فيما يقدم صندوق النقد الدولي بقية المبلغ. ورأى أن تعافي الاقتصاد اليوناني مازال هشا إلى حد ما معتبرا أن الإجراء الأوروبي الذي تم اتخاذه في غاية الأهمية.
من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي إلى إيجاد قاعدة معلنة للتعاون بين أوروبا والولايات المتحدة، وأضاف فان رومبوي «بعد مضي عقدين من الزمن على نهاية الحرب الباردة لا نستطيع التحقق من أن التجارب السياسية الأساسية للأوروبيين والأمريكيين متشابهة وأفترض أن هذه الفجوة تقف وراء سوء الفهم الذي نراه في الصحافة هذه الأيام». وقال «أعتقد أن يتعين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يبحثا عن ردود أفعالهما لأنماط انعدام الأمن العالمي في الماضي والحاضر ويدعوان الآخرين للانضمام إليهما».
وشدد على أهمية تحديد احتياجات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من الآخرين بوضوح وتبريرها معتبرا أن هذه الخطوات ستجعل علاقات الجانبين أكثر نضوجا وستعين قاعدة للتعاون الثنائي.
وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه قد ساند خطط منطقة اليورو لمساعدة اليونان المثقلة بالديون مؤكدا أهمية الحفاظ على استقلالية البنك المركزي الأوروبي.
واتفق زعماء منطقة اليورو أمس الأول على إيجاد شبكة أمان مالي مشتركة مع صندوق النقد الدولي لمساعدة اليونان في التغلب على مشاكلها.
وقبل اتخاذ هذا القرار كان تريشيه ومسؤولون كبار آخرون في البنك المركزي الأوروبي قد وجهوا تحذيرات قوية بشأن مشاركة صندوق النقد لكنه عبر أمس عن مساندته للقرار. وانتقد تريشيه تلميحات إلى تدخل سياسي في شؤون البنك المركزي الأوروبي مؤكدا استقلالية البنك وأنه لا يسمح لأي حكومة أو مؤسسة أو جماعة ضغط بالتأثير في قراراته للسياسة النقدية. ودعا حكومات منطقة اليورو إلى العمل بجدية لتقليص عجز الميزانية وإعادة ترتيب المالية العامة.