مهتمون بترتيب إصدار صكوك إسلامية ملائمة لاستثمار عامة السعوديين.. ونركز على الصناديق العقارية
أكد ماجد الرفاعي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لبنك يونيكورن أن البنك يركز في هذه المرحلة على الصناديق العقارية المدرة للدخل، وإيجاد الأصول ذات العوائد المجزية للمستثمرين بطرق تتوافق مع الشريعة الإسلامية، كما أن البنك مهتم بترتيب إصدار صكوك محلية لعامة المستثمرين السعوديين، إضافة إلى ذلك محاولة البحث عن شراء شركة أو أكثر وإعادة هيكلتها ومن ثم بيعها. وقال الرفاعي في حوار أجرته معه «الاقتصادية»، إنه لا توجد أي مشكلة في تعاون البنوك الإسلامية مع البنوك التجارية، وعلى سبيل المثال الرسول صلى الله عليه وسلم رهن درعه عند يهودي، وإننا نتعامل مع هذه البنوك بشكل عادي جدا.
كيف ترى انعكاس الأزمة المالية على أداء البنوك الاستثمارية؟
إن البنوك الاستثمارية بطبيعتها يكون رأسمالها ليس بالحجم الكبير وإن البنوك التجارية أكثر قوة من البنوك الاستثمارية تحملا للأزمات الاقتصادية، لكن يتبقى تعدد نشاطات البنوك الاستثمارية يجعلها أكثر قوة لتخطي أي أزمة.
هل تعتقد أن المستثمرين في المنطقة يمكن أن ينجذبوا صراحة لخيارات البنوك الاستثمارية في ظل التاريخ الطويل للبنوك التجارية في المنطقة من جهة، وحداثة البنوك الاستثمارية من جهة؟
بالتأكيد أن البنوك التجارية بطبيعتها لا تمتلك منتجات متنوعة للاستثمار، المستثمرين ينجذبون أكثر للبنوك الاستثمارية بسبب تنوع منتجاتها، وهناك مخاوف من المستثمرين تجاه البنوك الاستثمارية في حال وجود أي أزمة اقتصادية لكن إذا كان البنك الاستثماري جاء بمنتج قوي وأساسه متين وعوائده أفضل يمكنه أن يتغلب على البنك التجاري لعدم وجود منتجات متنوعة للبنك التجاري، وعلى سبيل المثال البنوك التجارية تقدم منتجات تأتي بعوائد من 1.5 إلى 2 في المائة بالريال، أما البنوك الاستثمارية فتقدم منتجات تأتي بعوائد من 3 إلى 5 في المائة.
إلى أي مدى يمكن أن تتعاون البنوك الإسلامية مع البنوك التجارية التقليدية (التي لا تلتزم بالمعايير الشرعية)؟
لا توجد أي مشكلة في تعاون البنوك الإسلامية مع البنوك التجارية، وعلى سبيل المثال الرسول صلى الله عليه وسلم رهن درعه عند يهودي، وأننا نتعامل مع هذه البنوك بشكل عادي جدا.
ما أهم أهداف «يونيكورن ـ السعودية» على المدى القصير؟
حاليا البنك يركز على الصناديق العقارية المدرة للدخل، وإيجاد الأصول ذات العوائد المجزية للمستثمرين بطرق تتوافق مع الشريعة الإسلامية، كما أن البنك مهتم بترتيب إصدار صكوك محلية لعامة المستثمرين السعوديين، إضافة إلى ذلك محاولة البحث عن شراء شركة أوأكثر وإعادة هيكلتها ومن ثم بيعها.
في ظل اتهامات عديدة للعمل المصرفي الإسلامي بـ «اجتزاء وتأويل» بعض النصوص والتفسيرات للتعاملات الإسلامية، إلى أي مدى تتوقع أن يكون الأثر السلبي في هذا الخصوص على نشاط الشركات الإسلامية؟
في تصوري أنه يجب على المستمر أن يتأكد من مصير أمواله التي يود استثمارها في هذه الجهة أو تلك، لا بد أن يأخذ الموضوع حقه من الدراسة، بالتأكيد يجب السؤال عن الإدارة الشرعية في الجهة المصرفية، وعما إذا كان قد تم فعلا اعتماد المنتجات الشرعية، على المستثمر أن يدرك ذلك، ويطمئن إلى أن أمواله تدار وتستثمر بطريقة شرعية، هناك اجتهادات متعددة لبعض هيئات الرقابة الشرعية ولا أرى أن هناك كما تقول اجتزاء وتأويل، وإني في مجمل الحال لا أرى إشكالا كبيرا في هذا الخصوص.
أعلنتم أخيرا توجهكم لإطلاق عدة خدمات جديدة، ما طبيعة تلك الخدمات وما أهميتها للسوق المحلية؟
البنك يركز أنشطته في عدة مجالات، أولها إطلاق صناديق عقارية، وأنه لمن الغريب أنها نادرة في المملكة، حيث إن الاقتصاد السعودي يعتمد على المجال العقاري من زمن بعيد. وثانيا إيجاد سندات وصكوك للمستثمرين السعوديين في محاولة لإعطاء المستثمر السعودي «متوسط الدخل» بديلا عن سوق الأسهم الذي لا يستطيع المستثمرون قليلو الخبرة الثبات فيه.
وصف نبيل علي نائب رئيس قسم إدارة أسواق رأس المال والعلاقات المصرفية والخزانة في بنك يونيكرون، عام 2010 بـ «عام التحدي»، ما أكبر التحديات التي تواجهكم؟
حقيقة كما قال الأخ نبيل نحن في البنك نرى أن السنوات الحالية هي «أعوام التحدي» بالنسبة للبنك وأن هدف البنك الإنجاز والوصول إلى نقطة التعادل في الأرباح مع المصاريف، ومن التحديات قلة التمويل من البنوك. إن عدم تحرك البنوك التجارية بالشكل المعتاد هو المسبب الرئيسي لأزمة البنوك الاستثمارية.
هل تنوون إدراج شركتكم للاكتتاب العام في السوق السعودية حاليا؟
أن ندرج شركتنا للاكتتاب العام في السوق السعودية أمر قيد الدراسة، وحقيقة البنك ينوي الدخول إلى السوق خلال السنوات المقبلة، ولا شك أن النية موجودة وحاليا نسعى لتحقيق الأرباح وكسب ثقة المستثمرين السعوديين.
أنجزتم خلال الشهر الماضي عملية ترتيب صكوك دولية لشركة دار الأركان، ما أهمية ذلك للطرفين؟
طبعا لها عـدة فوائد، أولا نحن كبنك استثماري ننصح عملاءنا بتـنويع مصادر التمويل، مثلا لنفترض أن البنوك المحلية امتنعت لأسباب راجعة لسياسات تحفظية من قبلها عن التمويل، حينها سيكون لدى العميل بدائل للتمويل من خلال أسواق المال العالمية خاصة مع الوضع الحالي، كما أن من المفضل أن تخلق بدائل ومصادر تمويلية جـديدة حتى إن كانت بمعدل فائدة أعلى، لذلك المستثمر الحكيم دائما يوجد لنفسه بدائل لتوفير السيولة، والحمد لله تعد مصادر تمويل جديدة، وهي إحدى فوائد هذه الصكوك الدولية.
بنك يونيكورن للاستثمار
تأسس بنك يونيكورن للاستثمار عام 2004 في البحرين كمصرف استثماري إسلامي مع تواجد دولي في الولايات المتحدة الأمريكية، ماليزيا، تركيا، والمملكة العربية السعودية (من خلال تملكه حصة أغلبية في يونيكورن كابيتال السعودية). كما يمتلك البنك أغلبية في بنك دواد الإسلامي في باكستان أيضا.
ويضم «يونيكورن» ستة أقسام رئيسية وهي: تمويل الشركات، أسواق رأس المال، التملك الخاص، إدارة الأصول والعقارات، الدمج والتملك الاستراتيجي، والخزانة. استطاع «يونيكورن» إقفال عديد من الصفقات منذ تأسيسه شملت تأسيس شركة تآرز وهي شركة إقليمية للتأمين التكافلي، وامتلاك شركة البحرين المالية وتعد من أعرق الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات الصرافة وتحويلات النقد الأجنبي في منطقة الخليج، كما تمكن يونيكورن وبنجاح كبير من إطلاق صندوق التملك الاستراتيجي، وحقق البنك نموا مطردا ثابتاً منذ تأسيسه وحظي باعتراف واسع النطاق لتميزه وعمق رؤيته.