هيكلة الديون تبث «الروح الخضراء» في أسواق الخليج .. باستثناء البحرين
استطاعت الأسواق الخليجية أن تنهي الأسبوع مجتمعة في المنطقة الخضراء باستثناء البحرين، حيث كانت المتراجع الوحيد، وتصدر الارتفاعات الأسبوعية سوق دبي بنسبة 6.88 في المائة تلاه أبوظبي بنسبة 2.55 في المائة ومسقط بنسبة 2.20 في المائة ثم قطر بنسبة 1.36 في المائة والسوق السعودية بنسبة 1.24 في المائة وتذيل الارتفاعات الكويت بنسبة 1.03 في المائة فيما كان سوق البحرين هي المتراجع الوحيد خلال الأسبوع بنسبة 0.14 في المائة.
وأفاد تقرير ''أبحاث مباشر'' أن المؤشر العام لسوق دبي المالي حقق ارتفاعا كبيرا خلال تعاملاته الأسبوعية بلغت نسبته 6.88 في المائة مكتسبا نحو 119 نقطة من رصيده, ليحلق إلى أعلى مستويات 1800 نقطة التي تمكن من العودة إليها مرة أخرى, بعدما فقدها في مستهل تعاملات عام 2010, وصولا إلى 1856.31 نقطة عند أعلى مستوياته خلال الأسبوع, إلا أنه قلص بعضا من مكاسبه ليستقر مع إغلاق آخر جلسات الأسبوع عند مستويات 1845.21 نقطة، وكانت آخر جلسات الأسبوع الأكثر ارتفاعا من بين خمس جلسات ثلاث منها داخل المنطقة الخضراء وتراجعان توسطا تعاملات الأسبوع.
جاءت قطاعات السوق في المنطقة الخضراء, قادها القطاع المصرفي بنسبة 8.67 في المائة بفارق طفيف عن القطاع العقاري الذي صعد بنسبة 8.49 في المائة, وكان قطاع الاستثمار ثالث الرابحين بنسبة 5.63 في المائة وبنسبة دون الـ 5 في المائة, جاءت باقي الارتفاعات يتقدمها قطاع المواد بنسبة 4.81 في المائة, يليه قطاع النقل بنسبة 2.66 في المائة, ثم قطاع الاتصالات بنسبة 2.11 في المائة, وتذيل قطاع التأمين القائمة الخضراء مرتفعا بنسبة 0.91 في المائة.
وبدأ سوق أبوظبي للأوراق المالية الأسبوع الماضي مرتفعا معطيا أمالا للمتداولين بتغير اتجاه الأسبوع السابق له، حيث شهدت بداية الأسبوع بجلسة الأحد ارتفاع المؤشر بنسبة 0.91 في المائة إلا أن الجلسة التالية شهدت تراجعات طفيفة جدا لما تتجاوز 0.06 في المائة وعاد مرة أخرى لإكمال حالة الصعود التي يمر بها خلال الأسبوع مرتفعا في بقية الجلسات لينطلق في اليوم الأخير محققا أعلى مستوى له خلال عام 2010 عند مستويات 2915.03 وهي الأعلى له خلال الأسبوع وخلال العام وأغلق سوق أبوظبي في نهاية الأسبوع الماضي على مستوى 2903.92 نقطة مرتفعا بذلك عن الأسبوع قبل الماضي بنسبة 2.55 في المائة.
جاء سهم ''بنك أبوظبي التجاري'' كأبرز الأسهم المرتفعة خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 12.22 في المائة ليصل إلى مستوى 2.02 درهم وكان قد حقق أعلى سعر له خلال عام 2010 في نهاية جلسات الأسبوع، حيث بلغ مستوى 2.08 درهم تلاه سهم ''أسمنت الشارقة'' الذي ارتفع بنسبة 10.76 في المائة ليصل إلى مستوى 1.41 درهم، تلاه سهم ''الخزنة للتأمين'' الذي ارتفع بنسبة 8.6 في المائة ليغلق على مستوى 1.01 درهم .. كان أبرز الأسهم المتراجعة الأسبوع الماضي سهم ''مصرف الشارقة الإسلامي'' الذي تراجع بنسبة 3.03 في المائة ليصل إلى مستوى 0.96 درهم تلاه سهم شركة أركان، الذي تراجع بنسبة 1.87 في المائة ليصل إلى مستويات 2.1 درهم وكانت أركان قد أعلنت عن نتائجها المالية في آخر جلسات الأسبوع محققة تراجعا بإيراداتها بلغ 19 في المائة لتصل إلى 563 مليون درهم مقارنة بـ 695 مليون درهم في عام 2008 تلاه سهم ''بنك الشارقة'' الذي تراجع بنسبة 1.67 في المائة ليغلق على مستوى 1.77 درهم.
كان أكثر القطاعات ارتفاعا الأسبوع الماضي قطاع الخدمات الاستهلاكية الذي ارتفع بنسبة تصل إلى 4.34 في المائة، وجاء هذا الارتفاع في القطاع نتيجة ارتفاع بعض أسهمه بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سهم ''أغذية'' بنسبة 6.6 في المائة خلال الأسبوع ليغلق على مستوى 2.05 درهم.
وغيَّر المؤشر العماني مسقط 30 الأسبوع الماضي اتجاهه بعد تراجعه لأربعة أسابيع متواصلة ليرتفع بنسبة 2.20 في المائة, بعد أن ربح 145.68 نقطة خلال جلسات الأسبوع وأغلق عند مستوى الـ 6779.20 .. ودعم الارتفاع الذي شهدته مؤشرات قطاعي البنوك والخدمات ارتفاع المؤشر العماني, حيث ارتفع مؤشر قطاع البنوك الأسبوع الماضي بنسبة 2.85 في المائة, وتبعه ارتفاع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.89 في المائة, في حين تراجعت مؤشرات قطاع الصناعة بنسبة 0.09 في المائة.
على عكس أداء الأسبوع قبل الماضي نما نشاط تداولات الأسبوع الماضي من حيث حجم وقيمة تداولات الأسهم, وفقاً لما ذكره تقرير ''معلومات مباشر''، حيث ارتفع حجم التداول على الأسهم بنسبة 43.62 في المائة ليصل إلى 62.97 مليون سهم مقابل 43.84 مليون سهم خلال جلسات الأسبوع قبل الماضي, كما ارتفعت قيمة التداول على الأسهم بنسبة بلغت 47.57 في المائة لتفوق الـ 28.5 مليون ريال مقارنةً بما يقترب من الـ 19.32 مليون ريال .. وتراجع حجم وقيمة التداول على السندات ليصل إلى 39.76 ألف سند بقيمة 39.84 ألف ريال مقابل 198.84 ألف سند بقيمة 189.51 ألف ريال للأسبوع قبل الماضي.
وأنهى المؤشر القطري تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع بـ 99.24 نقطة بما نسبته 1.36 في المائة، ليغلق بنهايته عند مستوى 7413.7 نقطة، حيث شهد مؤشر السوق ثلاث جلسات من الارتفاع وتراجع لجلستين وبنهاية الأسبوع ارتفعت أسعار 31 سهماً من الـ 44 شركة المدرجة بينما تراجعت ثمانية أسهم وظلت خمسة أسهم بلا تغير.
وعلى صعيد إجمالي السيولة المتداولة في السوق فقد احتل قطاع الخدمات خلال الأسبوع الماضي المرتبة الأولى بنسبة بلغت 52.55 في المائة من إجمالي السيولة للأسهم المتداولة، تلاه البنوك بنسبة 29.1 في المائة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 17.1 في المائة، وأخيراً قطاع التأمين بنسبة 1.26 في المائة واحتل قطاع الخدمات خلال الأسبوع الماضي المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة بحصة بلغت نسبتها 66.25 في المائة من العدد الإجمالي للأسهم المتداولة، تلاه قطاع البنوك بنسبة 20.6 في المائة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 12.26 في المائة، وأخيرًا قطاع التأمين بنسبة 0.88 في المائة.
وجاءت محصلة الأداء الأسبوعي للسوق الكويتي إيجابية بنهاية الأسبوع الماضي على مستوى مؤشريه السعري والوزني، وكذلك على مستوى حركة التداولات، لتعود إليه المكاسب الأسبوعية مرة أخرى بعد الخسائر الطفيفة في الأسبوع قبل الماضي .. وأنهى المؤشر السعري الأسبوع الماضي عند مستوى 7.489.8 نقطة مقتربا من حاجز 7500 نقطة، بمكاسب أسبوعية بلغت نسبتها 1.03 في المائة مضيفا 76.1 نقطة إلى رصيده، وذلك مقارنة بمستوى إغلاقه بنهاية الأسبوع قبل الماضي الذي كان عند 7.413.7 نقطة .. أما المؤشر الوزني فقد أنهى تداولات الأسبوع الماضي بارتفاع نسبته 2.54 في المائة تقريبا، حيث أضاف إلى رصيده 11.02 نقطة ليصل إلى مستوى 444.21 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع قبل الماضي عند مستوى 433.19 نقطة.
وأنهت مؤشرات السوق الكويتي كل جلسات الأسبوع الماضي باللون الأخضر باستثناء جلسة واحدة أغلق فيها المؤشر السعري على تراجع وهي جلسة يوم الأحد الماضي الجلسة الأولى من جلسات الأسبوع، وجاء إغلاق المؤشر السعري فيها بتراجع طفيف بلغت نسبته 0.08 في المائة تقريبا بخسائر بلغت 5.6 نقطة.
جاء ارتفاع مؤشرات السوق الكويتي خلال الأسبوع الماضي بدعم من ستة قطاعات من قطاعات السوق الثمانية في حين جاء كل من قطاع العقارات والتأمين على تراجع، وكانت أعلى الارتفاعات بنهاية الأسبوع الماضي من نصيب قطاع الخدمات بارتفاع نسبته 2 في المائة تقريبا، تلاه قطاع الاستثمار بنسبة ارتفاع بلغت 1.9 في المائة ثم جاء قطاع البنوك في المرتبة الثالثة بين القطاعات المرتفعة، وذلك بارتفاع نسبته 1.7 في المائة تقريبا .. في حين كانت أقل الارتفاعات خلال الأسبوع الماضي من نصيب قطاع غير الكويتي بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.10 في المائة تقريبا، بينما جاء قطاع العقارات في صدارة القطاعين المتراجعين، وذلك بنسبة تراجع بلغت 1.12 في المائة تقريبا، أما قطاع التأمين فقد جاء متراجعا بنسبة 1.04 في المائة ليكون ثاني التراجعات بين قطاعات السوق خلال الأسبوع الماضي.
جاء ارتفاع مؤشرات السوق الكويتي بنهاية الأسبوع الماضي مصاحبا لارتفاع طفيف في كميات التداول، حيث ارتفعت قيم التداول بشكل ملحوظ وكذلك عدد الصفقات، وذلك مقارنة بمعدلات الأسبوع قبل الماضي وفقا لما ذكره تقرير ''معلومات مباشر''، حيث بلغ إجمالي الكميات بنهاية الأسبوع الماضي 1.94 مليار سهم تقريباً مقارنة بنحو 1.9 مليار سهم كانت في الأسبوع قبل الماضي، بارتفاع نسبته 2 في المائة تقريبا، ما أدى لارتفاع متوسط كميات التداول في الجلسة الواحدة خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 387.3 مليون سهم تقريباً، بينما كان هذا المتوسط في الأسبوع قبل الماضي في حدود 379.8 مليون سهم.
أما إجمالي قيم التداول فقد بلغ بنهاية الأسبوع الماضي 404 ملايين دينار تقريبا، مقارنة بإجمالي بلغ نحو 297.3 مليون دينار كانت في الأسبوع قبل الماضي، بارتفاع في إجمالي القيم بلغت نسبته 35.7 في المائة تقريبا، ليصل متوسط القيم خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 80.8 مليون دينار خلال الجلسة الواحدة، بينما كان هذا المتوسط في الأسبوع قبل الماضي 59.5 مليون دينار تقريبا في حين بلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها بنهاية الأسبوع الماضي 41.032 صفقة مقارنة بـ 32.086 صفقة، ما يعني تحقيق نمو في إجمالي عدد الصفقات بنهاية الأسبوع الماضي بلغت نسبته 27.9 في المائة تقريبا بمتوسط صفقات بلغ نحو 8.206 صفقة في الجلسة الواحدة، بينما كان متوسط عدد الصفقات في الأسبوع قبل الماضي 6.417 صفقة.
تصدر قطاع ''الاستثمار'' قائمة أعلى الكميات بنهاية الأسبوع الماضي في حين استطاع قطاع الخدمات أن يحقق أعلى القيم والصفقات، وبلغ إجمالي كميات تداول قطاع الاستثمار 698.6 مليون سهم تقريباً، تمثل ما نسبته 36 في المائة تقريباً من إجمالي كميات التداول في السوق، كما استحوذ القطاع على 22.18 في المائة تقريبا من إجمالي قيم تداولات السوق بتحقيقه قيمة تداول بلغت 89.6 مليون دينار تقريباً جاءت بتنفيذ 12.934 صفقة تمثل 31.5 في المائة تقريبا من جملة صفقات السوق الأسبوع الماضي أما قطاع الخدمات فقد بلغ إجمالي قيم التداول عليه بنهاية الأسبوع الماضي 154.5 مليون دينار تمثل 38.2 في المائة تقريبا من إجمالي قيم تداول السوق، بتداول 492.7 مليون سهم بلغت نسبتها 25.4 في المائة تقريبا من إجمالي كميات التداول على مستوى السوق، بينما بلغ إجمالي عدد الصفقات على القطاع 13.936 صفقة تمثل 34 في المائة تقريبا من إجمالي صفقات السوق.
وأنهى مؤشر سوق البحرين تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع بلغت نسبته 0.14 في المائة ليغلق عند مستوى 1528.46 نقطة مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق عند مستوى 1530.66 نقطة فاقداً 2.20 نقطة وبلغت الأسهم المتداولة في سوق البحرين للأوراق المالية 10.627 مليون سهم بقيمة إجمالية 1.598 مليون ألف دينار بحريني من خلال 452 صفقة .. وتداول المستثمرون خلال الأسبوع الماضي أسهم 20 شركة، ارتفعت أسعار أسهم خمس شركات في حين انخفضت أسعار أسهم 11 شركة، واحتفظت باقي الشركات بأسعار إقفالها السابق.
وعلى مستوى الشركات، فقد تصدرت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) المركز الأول من حيث القيمة إذ بلغت قيمة أسهمه 328 ألفاً و977 دينار وبنسبة 20.58 في المائة من قيمة الأسهم المتداولة وبكـمية قـدرها 556 ألفاً و919 سهماً، تم تنفيذها من خلال 43 صفقة الأسبوع الماضي .. جاء في المركز الثاني مصرف السلام بقيمة قدرها 300 ألف و702 دينار وبنسبة 18.81 في المائة من قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها ثلاثة ملايين و259 ألفاً و832 سهما، تم تنفيذها من خلال 98 صفقة.