أسهم دبي ترد على خطة جدولة الديون بارتفاع قياسي وتسترد كامل خسائرها منذ مطلع العام

أسهم دبي ترد على خطة جدولة الديون بارتفاع قياسي وتسترد كامل خسائرها منذ مطلع العام

ردت أسهم دبي على خطة إعادة جدولة ديون كل من شركتي دبي العالمية ونخيل بارتفاع قياسي بلغت نسبته 4.3 في المائة لترتفع مكاسب السوق بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري إلى قرابة الـ 7 في المائة لتتحول بذلك من الهبوط الذي صاحبها منذ مطلع العام الذي وصل إلى أكثر من 10 في المائة إلى ارتفاع بنحو 2.3 في المائة. وعمت أجواء الارتياح قاعة تداولات سوق دبي، ولوحظت ابتسامات تعلو وجوه المتعاملين الذين اندفعوا للشراء المحموم بعد انفراج أزمة مديونية شركة دبي العالمية التي ضربت السوق في مقتل منذ اندلاعها قبل أربعة أشهر.وسجلت عديد من الأسهم ارتفاعات هي الأعلى للعام خصوصا سهم إعمار الذي كسر حاجز الدراهم الأربعة كما قفزت تداولات السوق فوق المليار درهم إلى 1.7 مليار درهم أعلى حجم تداول منذ اندلاع الأزمة المالية, وقال لـ «الاقتصادية» عدد من المتعاملين من داخل قاعة تداولات سوق دبي «إنها أخبار مريحة جاءت بعد فترة طويلة من الشائعات التي أثرت في دبي ومن المتوقع أن تؤدي التسوية المقترحة إلى إعادة الثقة بدبي وشركاتها وبالتالي ارتفاع قياسي في مؤشرات الأسواق».
وأنتقلت الأجواء الإيجابية من دبي إلى العاصمة أبوظبي التي تفاعلت سوقها أيضا مع خطة الجدولة مرتفعة بنحو 1.1 في المائة متخطية حاجز الـ 2900 نقطة وعلى مدار الأسبوع ارتفعت السوق بنحو 2.5 في المائة، ولم تكن أسواق الخليج بنفس القوة من ردة الفعل حيث ارتفعت بورصة قطر بنحو 0.56 في المائة وعلى مدار الأسبوع 1.3 في المائة.
كما ارتفعت بورصة الكويت بنحو 0.35 في المائة وعلى مدار الأسبوع بنحو 1 في المائة، ومالت سوق مسقط نحو الارتفاع الطفيف بنسبة 0.06 في المائة وعلى مدار الأسبوع 2.2 في المائة في حين تراجعت سوق البحرين 0.25 في المائة وعلى مدار الأسبوع 0.13 في المائة.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية حصدت الأسهم الإماراتية بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري مكاسب في قيمتها السوقية بنحو 15.3 مليار درهم نتيجة ارتفاع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبو ظبي 3.7 في المائة وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية 4.5 مليار درهم.
وقال لـ «الاقتصادية» المحلل المالي محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال للأوراق المالية إن خطة التسوية التي أعلنتها دبي العالمية ونخيل جاءت أفضل من التوقعات لذلك من المتوقع أن تحظى بقبول من قبل الدائنين. ولم تتفاعل أسواق الخليج بقوة مع ما تشهده الأسواق الإماراتية حيث ارتفعت بورصة قطر بـ 0.50 في المائة بدعم من أسهم الخدمات والعقارات مع تراجع النشاط مقارنة بالجلسات الماضية حيث بلغت قيمة التداولات 288 مليون ريال من تداول 8.7 مليون سهم منها 3.3 مليون لسهمي ناقلات وبروة.
ودعمت أسهم البنوك والاستثمار استمرار الارتفاع في البورصة الكويتية التي حافظت على زخم نشاطها قرب الـ 100 مليون دينار من تداول 428.5 مليون سهم ولم يستجب سهم زين لقرارات اجتماع مجلس إدارة الشركة الذي أعلن عن أن الفحص النافي للجهالة لإتمام صفقة بيع 46 في المائة من الوحدة الإفريقية للشركة إلى شركة بهارتي الهندية تتم بنجاح وأنه سيتم تقريبا الإعلان عن إتمام الصفقة واستقر سهم زين دون تغيير عند 1.420 دينار.
ومالت سوق مسقط نحو الارتفاع الطفيف مع تراجع ملموس في تعاملاتها التي تجاوزت خمسة ملايين ريال بقليل من تداول 12.2 مليون سهم منها تداولات بقيمة 2.2 مليون ريال لثلاثة أسهم نشطة هي عمانتل وبنك مسقط والبنك الأهلي وارتفع الأول 0.22 في المائة إلى 1.388 ريال في حين انخفض الثاني 1.7 في المائة إلى 0.839 ريال وارتفع الثالث 1.6 في المائة إلى 0.251 ريال.

الأكثر قراءة