أوروبا تواجه ضغوطا كبيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن اليونان

أوروبا تواجه ضغوطا كبيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن اليونان

عقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قمة أمس في محاولة لتجاوز خلافاتهم حول خطة المساعدة المالية لليونان التي تؤثر في مستوى صرف اليورو، فيما بدأت تظهر إشارات ضعف من دولة أخرى هي البرتغال. ولدى وصوله إلى القمة قال رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، «إننا نعمل على إيجاد حل أوروبي لمشكلة اليونان».
ويلتقي رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على أمل وضع اللمسات الأخيرة على خطة لمساعدة اليونان يشترك فيها صندوق النقد الدولي وربما تراوح قيمتها ما بين 20 و30 مليار يورو. ومنذ أيام يجري القادة الأوروبيون محادثات مكثفة في محاولة للتوصل إلى توافق حول هذه الخطة، في ظل اختلافات كبيرة في الرأي ولا سيما بين ألمانيا وفرنسا. وقال مصدر دبلوماسي مساء الأربعاء إن «المفاوضات تتقدم ولكننا لم ننته بعد».
وفي هذا السياق أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أنها «ستلتزم بقوة» مع شركائها الأوروبيين في سبيل التوصل «بنجاح» إلى حل توافقي يجمع بين «صندوق النقد الدولي ومساعدات ثنائية» تقدمها لليونان دول أعضاء في منطقة اليورو. ولطالما رفضت برلين فكرة تقديم مساعدة مالية لليونان التي تواجه أزمة مالية لا سابق لها. وللموافقة على تقديم مساعدة كهذه اشترطت برلين إشراك صندوق النقد الدولي فيها. وكانت غالبية دول منطقة اليورو، وفي مقدمها فرنسا، اعلنت في البداية تأييدها لفكرة إيجاد حل محض أوروبي لمشكلة اليونان، معللة قرارها هذا بأنه في حال تمت الاستعانة بصندوق النقد الدولي فإن هذا الأمر سيرسل إشارة سلبية إلى الأسواق مفادها أن منطقة اليورو عاجزة عن حل مشاكلها بمفردها. ولكن المواقف سرعان ما تغيرت.

الأكثر قراءة