الاتحاد الأوروبي يعتزم تقليص الحواجز التجارية في خطته الاقتصادية الجديدة
كشفت وثائق داخلية أن الاتحاد الأوروبي يعتزم المضي قدما نحو تقليص حواجز التجارة في باقي دول العالم عندما يطلق خطته الاقتصادية الجديدة التي تستمر عشرة أعوام في قمة بعد غد الخميس في بروكسل. ويكافح اقتصاد أوروبا للتعافي من تداعيات الأزمة المالية العالمية وتخشى الدول الأعضاء في الاتحاد من تراجع ترتيبها وراء دول متقدمة ونامية على الساحة العالمية وهو ما يجعلها ماضية في شحذ قدرتها للمنافسة عالميا.
وحسب مسودة بيان قمة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية « د.ب.أ» فإن الخطة الاقتصادية الجديدة «ستتضمن وجودا خارجيا قويا لضمان انتشار أدوات وسياسات الاتحاد الأوروبي لتعزيز مصالحنا ومواقعنا على الساحة العالمية». وتقول المسودة إن الخطة ستمضي قدما من «خلال المشاركة في أسواق مفتوحة وعادلة عالميا».
ويعتزم قادة الاتحاد الأوروبي إطلاق الاستراتيجية الجديدة بهدف جعل اقتصاديات الدول الأعضاء أكثر إبداعية وديناميكية وصديقة للبيئة في القمة التي ستعقد يوم الخميس في بروكسل. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أحد كبار القوى التجارية في العالم ويتمتع بثقل كبير في منظمة التجارة العالمية.
من جهة أخرى، تراجع اليورو مقابل الدولار أمس مع استمرار الخلافات بين زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن دعم محتمل لليونان قبيل القمة، وأبقت المخاوف المتنامية من أن قادة الاتحاد قد لا يتوصلون إلى قرار هذا الأسبوع اليورو قريبا من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله أمس الأول وأذكت تفادي المخاطرة مما عزز الإقبال على الدولار الأمريكي كملاذ آمن.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تواجه معارضة حامية في ألمانيا لأي تدخل لإنقاذ اليونان المثقلة بالديون إنه لا توجد حاجة لبحث آلية مساعدة خلال اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس. ودفع هذا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إلى دعوة ميركل إلى التسامي فوق اعتبارات السياسة المحلية والاتفاق على شبكة أمان مالي لصالح أثينا أو مواجهة خطر إلحاق الضرر بالعملة الموحدة. وقال جوفري يو محلل العملة لدى «يو.بي.اس» في لندن «بين أيدينا لعبة شد وجذب ولا يرغب الناس سوى في تجنب اليورو في الوقت الحالي».