نشاط متوقع للمضاربين في بورصات الخليج قبيل نهاية الربع الأول
في ثاني جلساتها الأسبوعية تقاسمت أسواق الأسهم الخليجية في تعاملات الأمس حركات الصعود والهبوط في محاولتها لاستقطاب سيولة جديدة تعزز من مساراتها الصاعدة مع اقتراب نهاية الربع الأول، حيث يتوقع كثيرون أن يشهد الأسبوع الأخير من الشهر الجاري تحسنا في النشاط لا يخلو من مضاريات.
وسجلت ثلاث أسواق ارتفاعا هى الدوحة بنحو 1.1 في المائة وأصبح مؤشرها على بعد خمس نقاط فقط من كسر حاجز مقاومة جديد عند 7400 نقطة ومسقط بنحو 0.93 في المائة والكويت 0.13 في المائة بعدما غيرت مسارها من الهبوط إلى الارتفاع قرب الإغلاق.
من جديد، تعرضت سوق دبي لموجة من جني الأرباح بددت مكاسبها الصباحية وأجبرت المؤشر على التراجع بنحو 0.63 في المائة في حين مالت سوقا أبوظبي والبحرين نحو الهبوط الطفيف بنسبة 0.06 في المائة للأولى و0.03 في المائة للثانية. وتزداد التوقعات بأن تشهد الجلسات المتبقية من تعاملات الشهر الأخير من الربع الأول من العام تحسنا ملموسا في أحجام وقيم التداولات مع دخول عدد من محافظ وصناديق الاستثمار التي تعتاد على رفع حجم تعاملاتها في مثل هذا التوقيت بهدف تحسين مراكزها المالية قبل إغلاق دفاترها للربع الأول. ولهذا السبب يتوقع محللون أن تشهد الأيام المقبلة تسارعا في وتيرة المضاربات التي تدور حاليا بالفعل في أسواق دبي والدوحة والكويت، وفشلت سوق دبي في الحفاظ على صعودها الذي كاد يدفع سهم إعمار للاقتراب من حاجز الدراهم الأربعة وهو الحاجز الذي يثير قلقا نفسيا لدى كافة المتعاملين في السوق.
ووصل السهم إلى أعلى سعر عند 3.90 درهم، وارتفعت معه بقية الأسهم النشطة غير أن عمليات جني الأرباح عادت من جديد لتتركز على السهم ليفقد كامل مكاسبه ويتراجع بنحو 2 في المائة إلى 3.77 درهم بتداولات قيمتها 327 مليون درهم أكثر من نصف إجمالي تعاملات السوق البالغة 570 مليون درهم.
في حين تمكنت سوق أبو ظبي من التماسك بدعم من سهم «الاتصالات» الأثقل في المؤشر والذي خالف مسار السوق مرتفعا بأقل من نصف في المائة في الوقت الذي واصلت أسهم البنوك والعقارات والتأمين ضغوطها على السوق التي تراجعت تعاملاتها إلى 100 مليون درهم.
وأصبحت بورصة قطر على بعد خمس نقاط فقط من كسر حاجز مقاومة جديد عند 7400 نقطة مع ارتفاع التعاملات فوق 500 مليون ريال من تداول 16.2 مليون سهم منها سبعة ملايين لخمسة أسهم هي بروة وناقلات والريان وفودافون والسلام وارتفعت أسعارها مجتمعة بنسب 3.8 في المائة للأول إلى 32.90 ريال والثاني 1.3 في المائة 23.30 ريال في حين استقر الثالث عند 13.20 ريال والرابع 0.62في المائة إلى 8.05 ريال وسجل الخامس ارتفاعا قياسيا بنحو 6.8 في المائة إلى 10.90 ريال.
وسجلت غالبية أسهم البنوك نسب ارتفاعات قياسية أسهمت في موجة الارتفاع القوية للسوق، حيث سجل سهم البنك الأهلي ارتفاعا تجاوز 9 في المائة إلى 53.90 ريال وبنك الدوحة 3 في المائة إلى 50.90 ريال والبنك الوطني 1.7 في المائة إلى 134.90 ريال، كما ارتفع سهم صناعات قطر بربع في المائة إلى 111.80 ريال، وإجمالا ارتفعت أسعار 36 شركة مقابل انخفاض ثلاث شركات فقط هي التحويلية والنقل البحري والبنك التجاري .
ودعمت أسهم البنوك والاستثمار ارتفاعات السوق العمانية التي تحسنت تعاملاتها لتتجاوز ستة ملايين ريال من تداول 13.5 مليون سهم منها مليونا ريال تعاملات ثلاثة أسهم هى الأنوار للسيراميك وريسوت للأسمنت وبنك مسقط وارتفعت أسعارها مجتمعة بنحو 2.3 في المائة للأول إلى 0.443 ريال و0.06 في المائة للثاني إلى 1.681 ريال و3 في المائة للثالث إلى 0.842 ريال .
وقرب الإغلاق عكست بورصة الكويت مسارها من الهبوط إلى الارتفاع بدعم من أسهم البنوك والاستثمار والخدمات خصوصا سهم أجيليتي الذي ارتفع بنسبة 3.5 في المائة إلى 0.580 دينار حيث يتعرض السهم لمضاربات قوية وترددت أخبار صحافية عن اعتزام الشركة تسريح عدد من موظفيها بهدف خفض النفقات. ولا تزال تداولات السوق عند حجمها المتوسط بقيمة 68 مليون دينار من تداول نحو 355 مليون سهم، وتباين أداء أسهم البنوك حيث ارتفع سهما البنك الوطني وبيتك بنسبة 1.7 في المائة لكل منهما ليصل الأول إلى 1.180 دينار والثاني إلى 1.160 دينار، كما ارتفع سهم برقان 2.6 في المائة إلى 0.390 دينار وبنك الخليج 1.3 في المائة إلى 0.370 دينار في حين استقر سهم بنك بوبيان عند 0.450 دينار.