الجمهور يراقب أخلاقيات الشركات في أعقاب الأزمة
هيمنت شركات المنتجات الاستهلاكية والصناعية الكبرى على قائمة سنوية لأكثر شركات العالم التزاما بالمعايير الأخلاقية في حين لم تظهر مصارف رئيسية في وول ستريت على القائمة للعام الثاني على التوالي على الرغم من معونة الإنقاذ الحكومية للنظام المالي الأمريكي.
وجاء بعض من أشهر الشركات الأمريكية من بينها جنرال الكتريك كو وجاب إنك وجوجل إنك في مقدمة تصنيف عام 2010 لـ 100 شركة الأكثر التزاما بالمعايير الأخلاقية الذى صدر عن معهد الفضاء الأخلاقي «اثيسفير انستتيوت» أمس الإثنين.
كما جاءت شركة فورد موتور كو لصناعة السيارات وشركة كامبل سوب كو الأمريكية الشهيرة وأدوبي سيستمز إنك بين العشر الأفضل في تصنيف العام الحالي فيما اختفت شركات مثل تويوتا موتور كو لصناعة السيارات ومكدونالدز كورب للوجبات السريعة.
وكانت ثقة المستثمرين قد اهتزت في السنوات الأخيرة بفعل حوادث منها العملية التي تورط فيها المصرفي برنارد مادوف وحصل بطريق الاحتيال على 65 مليار دولار، وكذا فضيحة الرشوة في شركة سيمنس ايه.جي وبسبب علامات استفهام من بينها كم يحق للبنوك التي حصلت على سيولة حكومية أن تدفع حوافز لكبار موظفيها.
وقال اليكس بريجام المدير التنفيذى لمعهد اثيسفير إن الشركات التي وردت في القائمة ركزت على الالتزام بالمعايير الأخلاقية على المستويات التنفيذية العليا لديها. وأضاف: أن الأخلاقيات والمخاطرة بالسمعة صارت موضوعا مطروحا للنقاش بقوة في الاجتماعات الكبرى.
وقام معهد اثيسفير بتقييم ما يزيد على ثلاثة آلاف شركة على أساس سبعة عوامل تتراوح بين مدى جدية كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة في التعامل مع مسألة الشركة والمواطنة وكيفية إدارة الامتثال للمعايير وتأثير قيادتهم الملتزمة بالمعايير الأخلاقية في الشركات المنافسة. ويختص المعهد بتقييم الشركات التي يزيد عائدها السنوي على خمسين مليون دولار ويعمل بها ما لا يقل عن 100 موظف.