مؤسسات حكومية خارجية وبنوك محلية تغطي سندات «السعودي الفرنسي» 100 %
أبلغت ''الاقتصادية'' مصادر مصرفية أمس أن البنك السعودي الفرنسي تمكن من جمع 700 مليون دولار لصالح سنداته التي طرحها مقومة بالدولار في الأسواق العالمية, وذلك خلال الساعات الأولى من انطلاق عملية تلقي عروض الاكتتاب. ويعني هذا الرقم أنه تم تغطية السندات بالكامل، مع إشارة المصادر إلى أن التغطية تجاوزت المستهدف، مما قد يدفع البنك اتجاه زيادة قيمة الإصدار. ويدير عملية الإصدار ''دويتشه بنك'' ومجموعة سيتي جروب وبنك ''كريده اغريكول''.
ومن المتوقع أن ينخفض سعر هذه السندات عن 180 نقطة فوق فائدة المعتمدة عالميا لتسعير السندات والتي شكلت السعر الاسترشادي لهذا الإصدار بحسب مصادر السوق.وكشفت معلومات استقتها ''الاقتصادية'' من مصادر مطلعة، جرى شراء السندات من مؤسسات حكومية خارجية في أوروبا، فضلا عن مؤسسات مالية سعودية، ويجري تسويق السندات في أسواق آسيا، مما يعني أن البنك يرغب في استثمار الإقبال ورفع حجم الإصدار.والمعلوم أن البنك السعودي الفرنسي أصدر السندات وهي مقومة بالدولار وسوقها في عدد من الأسواق العالمية، بغرض الحصول على سيولة تتيح له الدخول في تمويلات إضافية في الاقتصاد السعودي. وعدت مصادر أن هذه التغطية تعكس الثقة بالاقتصاد السعودي والبنوك الخليجية, علما أن ''السعودي الفرنسي'' بدأ التسويق لهذه السندات منذ منتصف الشهر الجاري.
معلوم أن البنك السعودي الفرنسي حقق بنهاية العام الماضي أرباحا صافية بلغت 2.806 مليار ريال، بزيادة بنسبة 3.5 في المائة مقارنة بصافي الأرباح للفترة نفسها من عام 2007 حيث بلغت في حينه 2.711 مليار ريال. وبلغ العائد على السهم خلال عام 2008 مبلغ 4.99 ريال مقابل 4.82 ريال عن عام 2007. كما ارتفع صافي دخل العمولات الخاصة ليصل 2.821 مليار ريال بنهاية العام 2008 مقارنة بمبلغ 2.289 مليار ريال بنهاية 2007، وبنسبة بلغت 23 في المائة, وهذا الإنجاز تحقق بفضل النمو الكبير في محفظة القروض والسلف والمحافظة على تكلفة التمويل على مستوى منخفض.وبلغ مجموع دخل العمليات 4.392 مليار ريال عام 2008 بزيادة قدرها 18.8 في المائة، عما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2007، كما زادت نفقات التشغيل بخلاف المخصصات بنسبة 15.6 في المائة أو بمبلغ (148 مليون ريال).وبناء على سياسة البنك المحافظة التي درج عليها فقد تم تجنيب احتياطيات إضافية حيث تم تخصيص مبلغ 94 مليونا لمحفظة الائتمان (بزيادة بلغت 52 مليون ريال مقارنة بسنة 2007) ومبلغ 410 ملايين ريال لمحفظة الاستثمار، آخذين بالاعتبار الركود الاقتصادي العالمي.