رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


مساجد تتألم عند رؤيتها

يجتهد بعض فاعلي الخير ويبني مساجد خصوصا على الطرق السريعة وغيرها من الطرق بين المدن والمحافظات، وهو يشكر على هذا الفعل وهو دون شك يرغب فيما عند الله من أجر وفضل يقول عليه الصلاة والسلام (عن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه قال:‏ سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة) رواه ابن ماجة، فهذا الفضل العظيم هو الذي يجعل هؤلاء يتسابقون على بناء المساجد لكن المشكلة أن هذه المساجد تبنى على تلك الطرق وتهمل ولا تحظى بعد ذلك بالمتابعة إلا في بداية بنائها، ونحن نجد مساجد داخل المدن يشوبها بعض إهمال الأئمة والمؤذنين والخدم وانعدام النظافة وهي داخل المدن وهناك متابعة من الناس لها وتعاون في نظافتها، فما بالنا بمساجد تفتقد هذا كله يمر بها المسافرون وكل وضميره في ترك مثلا دورات المياه نظيفة، أو النظر لما في المسجد من أتربة وبعض الحشرات فيعين عليه، وربما لا يصلي فيه إلا المسافرون ومن هم في محطات الوقود، فكيف يمكن أن تجد هذه المساجد العناية، وقد كتب عنها كثير من الغيورين، ولكن حالها لم يتغير، ونأمل أن تعطي الجهات المعنية بها خصوصا وزارة البلديات بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية كل في اختصاصها الاهتمام بهذا المساجد خصوصا في ظل اهتمام الدولة وفقها الله ببيوت الله، وحرصها على ذلك. والحقيقة الذي جعلني أكتب عنها مطالبات بعض الإخوة الذين ألتقيهم أحيانا عن وضع هذه المساجد وضرورة الاهتمام بها، وتكون مسئولة عن متابعتها فروع البلديات والشئون الإسلامية في تلك المحافظات والقرى والهجر التي على الطريق، وهي يمر بها المعتمرون والحجاج والمسافرون من المواطنين، وأنا شخصيا قد شاهدتها وكتبت عنها في وقت سابق، لكن إلحاح الأصدقاء بالكتابة عنها، ولاسيما أن كثيرين يمرون بها، والحاجة ماسة لأن تكون بيوت الله في أبهى حلة وأجمل صورة هي ومرافقها التابعة لها، خصوصا دورات المياه التي تحتاج إلى نظافة مستمرة وتوعية لبعض مرتاديها باللافتات بالمحافظة على نظافة دورات المياه وقبلها المسجد وعدم إهدار ثروة الماء. وقد فرحت عندما وجدت هذا ماثلا أمام عيني في أحد المساجد الموجودة على الطرق السريعة، وهي جهود ذاتية يشكر عليها القائمون بها وهم مأجورون على ذلك، ولو أن كل تلك المساجد المشاهدة على الطرق حظيت بمثل الاهتمام الذي كان واضحا في ذلك المسجد الذي شاهدته لقضينا على وجود الإهمال، ولنتذكر قول الله سبحانه وتعالى (وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ومثل هذه المبادرات نحو المساجد هي من أعمال الخير والبر التي يبتغي بها فاعلوها الأجر الجزيل من الله، ويذكر لي بعض الإخوة الذين يسافرون لبعض البلدان المجاورة عن الاهتمام الكبير بالمساجد التي على الطرق ونظافتها، ونتمنى أن يكون ذلك مشاهدا عندنا في المساجد المماثلة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي