برنامج لتطوير المعايير التخطيطية للمساجد في المملكة

برنامج لتطوير المعايير التخطيطية للمساجد في المملكة
برنامج لتطوير المعايير التخطيطية للمساجد في المملكة

كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مؤسسة التراث الخيرية عن برنامج لتطوير المعايير التخطيطية والتصميمية والتنفيذية والتشغيلية للمساجد في المملكة تبنته الجمعية السعودية لعلوم العمران.

وقال في تعقيبه على نشر «الاقتصادية» موضوع «مطالب بمراعاة الشكل الجمالي للمساجد عند البناء»: لقد وجهت الدعوة إلى الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد، لإعادة إحياء مذكرة التفاهم بين الجمعية والوزارة.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أشير إلى الموضوع المنشور في جريدتكم الموقرة، تحت عنوان «مطالب بمراعاة الشكل الجمالي للمساجد عند البناء» في العدد (5982) ليوم الجمعة 12 ربيع الأول1431، والذي تضمن مطالبة عدد من المختصين الشرعيين والمهندسين بضرورة مراعاة الشكل الجمالي عند بناء المساجد.

أثني في البداية، على الطرح البـناء والرأي الصادق الذي ورد في هذا التقرير، وأود أن أشير إلى أنه سبق للجمعية السعودية لعلوم العمران - عند ما كنت رئيساً فخريا لها، أن تبنت وضع برنامج لتطوير المعايير التخطيطية والتصميمية والتنفيذية والتشغيلية للمساجد في المملكة، وتم رفع هذا البرنامج إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد لتوقيع مذكرة تفاهم بشأنه بين الطرفين عام 1420، وذلك ضمن مساعي الجمعية لتطوير التطبيقات العمرانية، وتحسين ممارسة المهنة، وتأصيل الهوية العمرانية لمدن المملكة وقراها.

#2#

وقد هدفت الجمعية من هذا البرنامج، إلى تطوير وتحديد الأسس العلمية لتصميم أمثل للمساجد الحديثة في المملكة، ينطلق من تراثنا العمراني العريق، ويحقق الكفاءة في تكاليف التنفيذ والتشغيل والصيانة، بحيث يشمل هذه البرنامج المساجد داخل المملكة، أو التي تتولى المملكة تمويلها وبناءها في الخارج.

هذا البرنامج، وضع معايير تخطيطية تعكس منهجية اختيار المساجد والأنشطة المصاحبة لها، تناولت الضوابط الشرعية لعمارة المساجد، ومواقع المساجد ضمن المدينة والقرية في الحي السكني، ومراعاة استعمالات الأراضي المجاورة.

كما تضمن البرنامج وضع خطة عمل مقترحة، يقوم عليها فريق عمل من المختصين من منسوبي الجمعية، وممثلين من الوزارة، وبعض الجهات الأخرى المعنية، للوصول إلى تحقيق خدمة أفضل لبيوت الله، وأعدت حينها مذكرة تفاهم مع الوزارة بهذا الشأن، غير أن هذا البرنامج لم يجد طريقه للتطبيق منذ ذلك الحين حتى الآن.

وفي شأن متصل، وبناء على مبادرة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد، كلفت الجمعية السعودية لعلوم العمران فريق عمل من منسوبيها في منتصف عام 1430هـ، بإعداد تصور لكود بناء متخصص بالمساجد، يراعي في تصميمه الأبعاد المجتمعية والتأثيرات المناخية.

وعلى ضوء ذلك، وجهت الدعوة إلى معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد، عبر مؤسسة التراث الخيرية، لإعادة إحياء مذكرة التفاهم بين الجمعية والوزارة لتطبيق برنامج تطوير المساجد المشار إليه، والعمل على تفعيل التعاون بين الطرفين لتطوير معايير تخطيطية وتصميمية من شأنها تطوير عمارة بيوت الله في داخل المملكة وخارجها.

رئيس مؤسسة التراث الخيرية

الأكثر قراءة