مسؤول خليجي يؤكد: الألمنيوم ليس عائقا في ‏اتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا

مسؤول خليجي يؤكد: الألمنيوم ليس عائقا في ‏اتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا

أكد مسؤول خليجي أمس، أن الألمنيوم لا يعد حالياً من المسائل العالقة في ‏اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
وعلق الجانب الخليجي مفاوضات التجارة الحرة نهاية ‏عام ‏‏‏‏‏‏ 2008 ‏نظرا ‏‏لتمسك الجانب الأوروبي بآراء ‏متشددة فيما يتعلق ‏برسوم الصادرات، وبمطالب سياسية تعتقد دول ‏‏‏‏المجلس أنها لا ‏ترتبط ‏ بالاتفاقية ولا ‏‏تمت بأي صلة للتجارة الدولية أو ‏التجارة ‏‏الحرة، إلى جانب ‏أن لديهم ‏في الوقت ذاته مخاوف ‏‏‏من قوة ‏قطاع ‏البتروكيماويات الخليجي والسعي إلى وضع الحماية ‏بكل ‏‏‏الطرق أمامها، وهو ‏ما أسهم في ‏تعطيل محادثات التجارة.‏
وأوضح جمعة الكيت المدير التنفيذي لشؤون التجارة الخارجية في وزارة التجارة الخارجية الإماراتية، أنه تم تجاوز موضوع الألمنيوم وتسويته في المفاوضات بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة بشكل يخدم مصالح دول المجلس عموما وصادرات الألمنيوم الخليجية خصوصا، وذلك في حال الانتهاء من بعض المسائل الأخرى العالقة والتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين. وكانت بعض وسائل الإعلام نشرت أخيرا تصريحات منسوبة إلى بعض العاملين في قطاع صناعة الألمنيوم الخليجية تشير إلى أن الألمنيوم يشكل أحد الملفات العالقة في اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض رسوما بنسبة 6 في المائة على الواردات إليه من الألمنيوم الأولي.
يشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي جددت التمسك بموقفها بشأن مسألة فرض قيود على رسوم صادرات إلى أوروبا بأن تكون خاضعة ومنسجمة مع قواعد منظمة التجارة العالمية، كما تقترح الاحتكام في هذه المسألة لتلك القواعد. رغم أن المشاورات بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي ما زالت مستمرة حول المقترح التوافقي الذي طرحته السويد أخيرا بشأن المسائل العالقة في ‏اتفاقية التجارة الحرة وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بموضوع رسوم الصادرات، في مسعى منها لإحياء المفاوضات ‏بشأنها من جديد التي مضى عليها أكثر من 20 عاما.
ووفقا لمسؤولي المجلس الخليجي لمنتجي الألمنيوم، فإن من المتوقع أن تقفز الاستثمارات الخليجية في مجال الألمنيوم الأولي إلى 50 مليار دولار بنهاية العام الجاري من 29.7 مليار دولار، منها 22 مليار دولار استثمارات شركات الإمارات، وسبعة مليارات دولار لكل من السعودية والكويت و5.7 مليار دولار لقطر، وخمسة مليارات دولار البحرين وثلاثة مليارات دولار لعمان. كما كشف المسؤولون أن إنتاج دول الخليج من الألمنيوم سيرتفع بنهاية العام الجاري إلى ثلاثة ملايين طن من 2.3 مليون طن حاليا ليصل إلى ستة ملايين طن عام 2014 حيث يتوقف توقيت ذلك على مدى تأثير ظروف الأسواق في مشاريع توسعة الإنتاج المخطط لها في المصاهر الخليجية الجديدة.

الأكثر قراءة