النعيمي: الطلب العالمي سيرتفع إلى مليون برميل يوميا في النصف الثاني

النعيمي: الطلب العالمي سيرتفع إلى مليون برميل يوميا في النصف الثاني

قررت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس الإبقاء على حصص الإنتاج الحالية خلال اجتماعها الوزاري العادي في فيينا، في قرار غير مفاجئ ومتأن في حين يبدو الانتعاش الاقتصادي ضعيفا وغير أكيد. وقال مصدر في المنظمة: «سنبقي الحصص» على حالها، مشيرا إلى أن الاجتماع المقبل سيعقد في 14 تشرين الأول (أكتوبر) في مقر المنظمة في فيينا.
وقال المهندس علي النعيمي قد وزير البترول والثروة المعدنية، إن الطلب العالمي على النفط سينمو بنحو مليون برميل يوميا خلال النصف الثاني من العام. وأضاف أن المملكة تتوقع أن يصل إنتاجها من النفط إلى 8.1 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل).
وكان المهندس النعيمي قال قبيل بدء الاجتماع: إن المنظمة التي تضم 12 دولة «ستبقي الأمور على حالها». وأضاف «نحن سعداء جدا بالوضع الحالي». وقال «الطلب جيد، العرض جيد، الأسعار ممتازة: نحن سعداء جدا».
وبذلك تبقى حصص إنتاج المنظمة عند 24.84 مليون برميل في اليوم، وهو المستوى المعتمد منذ الأول من كانون الثاني (يناير) 2009.
وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة «أوبك» أمس، إن مجموعة من مشاريع المنبع لزيادة الطاقة الإنتاجية التي أجلها أعضاء «أوبك» بسبب ضعف الأسعار قد استؤنفت.
وقال البدري في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع «أوبك»: كل المشاريع المؤجلة جار الآن تنفيذها. وأضاف أن المنظمة لديها أكثر من ستة ملايين برميل يوميا من فائض الطاقة الإنتاجية للوفاء بزيادة الطلب إذا اقتضت الحاجة.
من جهته قال وزير النفط الجزائري شكيب خليل إن «الأسعار منصفة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء. الاستهلاك سيزداد في الربعين الثالث والرابع، والدولار متوقع أن يضعف، وهذا سيساعد على زيادة الأسعار». وتحسنت أسعار النفط سريعا بعد انخفاضها خلال شتاء 2009 عندما جاور سعر برميل النفط 30 دولارا. ومنذ ستة أشهر، تتأرجح الأسعار ما بين 70 و80 دولارا للبرميل، وهو سعر يعتبره المنتجون مثاليا لكي يتمكنوا من مواصلة الاستثمار.
وبذلك يكون الحذر هو الذي طغى على موقف دول «أوبك» نظرا للقلق المتعلق بالطلب على المدى القصير، وهو ما عبر عنه الرئيس الحالي للمنظمة الإكوادوري جرمانيكو بنتو بقوله: «انتعاش الاقتصاد العالمي خلال 2010 لا يزال غير أكيد وليس موزعا بالتساوي» بين المناطق، مؤكدا أن «استراتيجيات الخروج في خطط الإنعاش» التي اعتمدت قبل عام «حاسمة» بالنسبة للانتعاش الاقتصادي. وتابع في كلمته لدى افتتاح الاجتماع إن «النمو الأقوى في (الطلب على النفط) ينبغي أن يأتي من الدول الواقعة خارج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ولكن الطلب يمكن أن يتأثر بالتدابير التي اتخذتها الحكومات لتفادي انهيار اقتصادياتها».
وقال بلهجة قلقة إن المخاوف لا تزال قائمة في الدول الصناعية من تأرجح عملية الانتعاش الاقتصادي.
وعلى الرغم من تجميد حصص الإنتاج منذ 15 شهرا، استفادت دول «أوبك» بصورة تدريجية من ارتفاع الأسعار من أجل بيع المزيد من النفط.
ففي شباط (فبراير)، بلغ إنتاج الدول الـ 11 الأعضاء الخاضعة لنظام الحصص، ما عدا العراق، 26.7 مليون برميل يوميا، أي بزيادة 1.86 مليون برميل يوميا مقارنة بالسقف الرسمي للإنتاج.
وقال تاماس فارغا من شركة «بي في إم» للسمسرة «في كل مرة يرتفع فيها سعر البرميل دولارا واحدا، تربح دول «أوبك» الـ 11 نحو 29 مليون دولار إضافية كل يوم».
ودفعت الخشية من فائض الإنتاج عددا من الوزراء إلى المطالبة لدى وصولهم إلى فيينا بالالتزام بالحصص. ويتوقع أن يتضمن البيان الختامي للاجتماع الـ 56 بعد المائة مثل هذه الدعوة.
وقال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن العراق ستحدد له حصة إنتاج في «أوبك» عندما يصل إنتاجه إلى أربعة ملايين برميل يوميا.
وقال الشهرستاني قبل بدء اجتماع «أوبك»، إن ذلك سيحدث عندما ينتج العراق أربعة ملايين برميل يوميا. وأضاف أن العراق سيصدر 2.5 مليون برميل يوميا من النفط في 2010.

الأكثر قراءة