«المركزي الأمريكي»: إبقاء سعر الفائدة قرب الصفر فترة طويلة

«المركزي الأمريكي»: إبقاء سعر الفائدة قرب الصفر فترة طويلة

أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على أسعار الفائدة القياسية قرب الصفر أمس وجدد تعهده بالحفاظ عليها منخفصة بصورة استثنائية لفترة طويلة، وأشار إلى قوة دفع متزايدة في الانتعاش الاقتصادي. وتبين إشارة البنك إلى تعاف أقوى للاقتصاد من أعمق ركود منذ عقود، أنه يتحرك باتجاه التخلي عن تعهده بإبقاء تكاليف الإقراض عند مستوياتها الدنيا ما يشير إلى أن رفع أسعار الفائدة يمكن أن يحدث خلال عدة أشهر.
وانشق توماس هوينج رئيس فرع مجلس الاحتياطي الاتحادي في كنساس سيتي للاجتماع الثاني على التوالي قائلا إن الالتزام بإبقاء أسعار الفائدة منخفضة بصورة استثنائية لفترة ممتدة لم يعد له مبرر.
من جهة ثانية، اجتاز مشروع قانون - هو الأول في بضعة مساع للديمقراطيين لإيجاد الوظائف - عقبة إجرائية في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأول وبدا أنه يتجه نحو الحصول على موافقة نهائية في الكونجرس.
وتسمح هذه الخطوة بإجراء اقتراع نهائي على المشروع الذي تبلغ قيمته 17.5 مليار دولار - ويتضمن إعفاءات ضريبية وإنفاقا على الطرق السريعة - وإرساله إلى الرئيس باراك أوباما لتوقيعه ليصبح قانونا. وقال معاونون في مجلس الشيوخ إن اقتراعا نهائيا من المرجح أن اليوم.
ويقول الديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب إن إيجاد الوظائف يتصدر أولوياتهم التشريعية مع سعيهم لخفض معدل البطالة في أمريكا الذي يبلغ 9.7 في المائة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في تشرين الثاني (نوفمبر). وكان مجلس الشيوخ قد وافق على المشروع في وقت سابق هذا الشهر لكن يتعين أن يوافق على تغييرات أدخلها عليه مجلس النواب. ويتضمن المشروع إعفاءات ضريبية قيمتها 13 مليار دولار للشركات التي توظف عمالا عاطلين ودعما لسندات التشييد التي تصدرها حكومات الولايات والمحليات. ويمدد أيضا صندوقا لتمويل تشييد الطرق السريعة حتى نهاية العام ويمنح إعفاء ضريبيا للشركات الصغيرة التي تشتري معدات جديدة.
من جهة أخرى، كشفت البيانات رسمية عن ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة الصناعي بنسبة 0.1 في المائة في شباط (فبراير) الماضي بعد زيادة قدرها 0.9 في المائة في كانون الثاني ( يناير). وأشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن الإنتاج كان «قليلا إلى حد ما بسبب العواصف التي شهدها فصل الشتاء» وضربت شمال شرق البلاد.

الأكثر قراءة