خبير اقتصادي: نموذج النمو الاقتصادي الصيني يعزز استقرار الاقتصاد العالمي

قال أحد خبراء الاقتصاد الدوليين إن جهود الصين لتغيير نموذج نموها الاقتصادي ستساعد في جعل الاقتصاد العالمي أكثر استقرارا بشكل عام. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن جون هوكس وورث رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز إحدى أكبر أربع مؤسسات محاسبة في العالم قوله إن تغيير نموذج النمو الاقتصادي الصيني سيكون مفيدا للغاية للصين أيضا على المدى الطويل، بما في ذلك الحد من اختلالات ميزان التجارة الخارجية للصين.
وأضاف وورث في التصريحات التي نشرتها الوكالة أمس أن الصين تلعب دورها في تحقيق هذه التغييرات التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لاستقرار الاقتصاد العالمي على المدى الطويل لأن الصين لاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي.
في الوقت نفسه شدد الخبير الدولي على ضرورة قيام الاقتصادات الرئيسية الأخرى في العالم بإصلاحات ولعب دورها المطلوب في الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى حاجة الولايات المتحدة للسيطرة على المعدلات العالية للاقتراض الحكومي وهو ما ينطبق على الدول الأوروبية ذات المديونية العالية. وأبدى هوكس وورث تفاؤله بمستقبل الصين فيما يتعلق بتغيير نموذج نموها الاقتصادي. وقال «الصين ستظل صاحبة اقتصاد ينمو بقوة عالية وأنا متفائل بأنها ستتغلب على التحديات. كما ستواصل زيادة أهميتها النسبية في اقتصاد العالم خلال الـ 10 أو الـ 20 عاما المقبلة».
من جهة أخرى، سجلت الإيرادات المالية للصين زيادة بمقدار 32.9 في المائة في شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين بالمقارنة بما كانت عليه في نفس الشهرين من العام الماضي.
وذكرت وزارة المالية أن الإيرادات بلغت قيمتها 1.36 تريليون يوان المعادل أكثر من ( 200 مليار دولار أمريكي)، ومن بينها 702.7 تريليون يوان للحكومة المركزية بزيادة نسبتها 36 في المائة و657.61 تريليون يوان للحكومات الإقليمية في المحافظات بزيادة 29.7 في المائة.
وأرجعت الوزارة هذا النمو إلى ارتفاع الإيرادات الضريبية في وسط الشفاء الاقتصادي المتصاعد، بالإضافة لضعف أساس المقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي نتيجة للآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية آنذاك وتراجع حصيلة الضرائب عندئذ بنسبة 11.4 في المائة.