سياحة الآثار
وجود أناس يتمتعون بأفق واسع ورؤية تستشرف المستقبل أحد الأمور التي تحقق النجاح.
وقد تفاءلت خيراً منذ أن انتقلت مهمة متابعة الآثار من وزارة المعارف ـ سابقاً ـ إلى الهيئة العليا للسياحة والآثار.
وأجزم أن الهيئة استطاعت بشكل استثنائي أن تحقق منجزات متميزة في الفترة الأخيرة. أقول هذا الكلام وأنا أتابع عمليات التعويض التي دفعتها الهيئة لعدد من ملاك المناطق الأثرية والعمل على تهيئتها لاستقبال الزوار.
كما أنني تابعت المنجزات المهمة التي حققتها الهيئة في مجال الآثار في المنطقة الشرقية.
وكذلك أسعدتني الجولة التي قام بها الأمير سلطان بن سلمان الأسبوع الماضي في منطقة جدة التاريخية إثر الحريق الذي أتى على سبعة مبان أثرية هناك. وأجزم أن هذه الجولة سوف تسفر عن حل ناجع يحافظ على ما تبقى من هذا التراث المعماري.
كنت سابقا أشعر بتعجب عندما أزور مدنا تقوم اقتصادياتها على مبنى قديم تحول إلى متحف. نحن نفتقد هذا الأمر، من يزور أي منطقة أثرية ـ الدرعية مثلا ـ لا يجد خرائط توضيحية ولا تذكارات لبعض المعالم تباع للسياح.
هذه الخطوات التي تمثل داعما لاقتصاديات السياحة ولثقافة الآثار هي أحد الأشياء التي أتمنى أن نصل إليها ذات يوم. وهي من اليسر والسهولة بحيث إن بالإمكان تنفيذها وتسويق فكرة السياحة ليس فقط على مستوى المناطق، بل على مستوى المدينة الواحدة أيضا.