أمريكا تصوغ قرارا يتهم الصين بالتلاعب بعملتها

أمريكا تصوغ قرارا يتهم الصين بالتلاعب بعملتها

تعمل وزارة المالية الأمريكية حاليا على قرار يعتبر الصين دولة «تتلاعب بعملتها» من المقرر أن تصدره في الـ 15 من الشهر الجاري.
تحمل الأيام المقبلة مزيدا من التوتر في العلاقات الأمريكية ـ الصينية، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي ردت فيه بكين بقوة على التعليقات التي أدلى بها أخيرا الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي طالب فيها بكين بتغيير استراتيجيتها النقدية. وكان الرئيس الأمريكي قد حث أمس الأول الخميس الصين على اعتماد معايير للتحويل الخارجي «أكثر ملاءمة للأسواق»، في خطوة الغرض منها الضغط على بكين لإجبارها على السماح بارتفاع قيمة عملتها اليوان. إلا أن نائب محافظ البنك المركزي الصيني سو نينج اتهم الرئيس الأمريكي «بتسييس» الجدل حول اليوان. وقال سو: إن أوباما يريد من الصين حل مشكلات بلاده. وقال المسؤول الاقتصادي الصيني على هامش اجتماعات مؤتمر الشعب العام المنعقد في العاصمة بكين: «لا نوافق على تسييس قضية سعر صرف اليوان، كما لا نوافق على إجبار أية دولة أخرى على حل مشكلاتها».

في مايلي مزيد من التفاصيل:

تحمل الأيام المقبلة مزيدا من التوتر في العلاقات الأمريكية - الصينية، حيث تعمل وزارة المالية الأمريكية حاليا على قرار يعتبر أن الصين دولة «تتلاعب بعملتها» من المقرر أن تصدره في الـ 15 من الشهر الجاري.
يأتي ذلك في الوقت الذي ردت بكين بقوة على التعليقات التي أدلى بها أخيرا الرئيس الامريكي باراك أوباما والتي طالب فيها بكين بتغيير استراتيجيتها النقدية. وكان الرئيس الامريكي قد حث أمس الخميس الصين اعتماد معايير للتحويل الخارجي «أكثر ملائمة للأسواق»، في خطوة الغرض منها الضغط على بكين لإجبارها على السماح بارتفاع قيمة عملتها اليوان. إلا أن نائب محافظ البنك المركزي الصيني سو نينج اتهم الرئيس الأمريكي «بتسييس» الجدل حول اليوان. وقال سو إن أوباما يريد من الصين حل مشاكل بلاده. وقال المسؤول الاقتصادي الصيني على هامش اجتماعات مؤتمر الشعب العام المنعقد في العاصمة بكين: «لا نوافق على تسييس قضية سعر صرف اليوان، كما لا نوافق على إجبار أية دولة لدولة أخرى على حل مشاكلها». يذكر أن الصين دأبت على اعتبار الظروف المحيطة بعملتها شأنا داخليا محضا.
وكان الرئيس الأمريكي قد حث الصين على تغيير استراتيجيتها النقدية من أجل المساعدة في إعادة التوازن للاقتصاد العالمي. وقال الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها في واشنطن إن على الصين «اعتماد سعر صرف لليوان يعتمد على ظروف السوق» كيلا يغبن المصدرون الأمريكيون. وما لبث المصدرون الأمريكيون يشتكون من قيام الحكومة الصينية بخفض سعر صرف اليوان عمدا مما يرفع أسعار الصادرات الأمريكية إلى الصين. وأضاف الرئيس الأمريكي في كلمته: «لعبت أمريكا ولوقت طويل دور محرك الاستهلاك للعالم أجمع، ولكننا الآن نعيد التوازن إلى هذا الوضع. فنحن نوفر نسبة إكبر من دخلنا.» يذكر أن صادرات الاقتصادات الصاعدة كالصين والهند إلى دول العالم المتقدم تفوق وارداتها منها بكثير.
وفي حالة الصين، يضاعف سعر صرف اليوان المتدني - الذي يجعل الصادرات الصينية زهيدة الثمن بينما يرفع أسعار الواردات - من تأثيرات هذه الظاهرة. وسيكون من شأن تحرير سعر صرف اليوان رفع قيمته والعودة بالنفع على المصدرين الأمريكيين. وقال أوباما في كلمته أيضا: «على الدول المبتلاة بعجز تجاري خارجي زيادة التصدير والتوفير، أما الدول التي تتمتع بفائض تجاري فعليها تشجيع الاستهلاك والطلب الداخليين.» وأضاف: «كما قلت في السابق، فإن اعتماد الصين سعر صرف يحاكي الأسواق سيمثل مساهمة مهمة في جهود إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي».

الأكثر قراءة