الغامدي: التنافس على الصف الأول في المسجد أمر مطلوب لكن دون شقاق

الغامدي: التنافس على الصف الأول في المسجد أمر مطلوب لكن دون شقاق
الغامدي: التنافس على الصف الأول في المسجد أمر مطلوب لكن دون شقاق

أسئلة تعرض من خلال هذه الزاوية المرتبطة بالمسجد, بعض هذه الأسئلة تصل بالإيميل وبعضها بالهاتف مباشرة ونتلقى الأسئلة على الإيميل [email protected] وفيما يلي سؤال هذا الأسبوع.

#2#

السؤال: ما رأي فضيلتكم فيمن يتسابقون على الصف الأول من المصلين في المسجد وما ضابط ذلك؟

أجاب فضيلة الشيخ مسعود الغامدي الداعية الإسلامي بقوله إن التنافس على الصف الأول أثناء أداء الصلاة في المسجد أمر مطلوب، لكن مع الأسف ينقلب ذلك في بعض الأحيان إلى خلاف وشقاق بين المصلين، والصف الأول له أهميته عند كل مسلم لما ورد في الأثر من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ''إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأولى''، رواه أحمد بإسناد جيد، والله أعلم. وكان الأعمش رحمه الله، رغم كِبَرِ سنِّه محافظاً على التَّكبيرة الأولى قريباً من سبعين سنة, وهذا المحدِّث بشر بن الحسين كان يقال له (الصَّفِّي) لأنه كان يلزم الصف الأول في مسجد البصرة خمسين سنة.

وأضاف كما أن كتب السير ذكرت لنا ما كان يفعله الداعية الأمَّار بالمعروف إبراهيم بن ميمون المروزي فلقد كان صائغاً يطرق الذهب والفضة فكان إذا رفع المطرقة فسمع النداء للصلاة لم يردَّها. فرحم الله أولئك الأقوام, فأين من يشبههم الآن, فلقد صدق من قال: (إذا ذُكرت أحوال السلف بيننا افتُضحنا) نسأل الله أن يتجاوز عن زللنا وتقصيرنا, وذنوبنا وآثامنا، وكما هو معلوم أن المساجد أحب البقاع إلى الله تعالى لأنها مكان الصلاة والعبادة وذكر الله وتعمُرها الملائكة, قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ البلادِ إلى الله مساجدُها, وأبغضُ البلادِ إلى الله أسواقُها». رواه مسلم. ولقد وضَّح، صلى الله عليه وسلم، وظيفة الجالس في المسجد حيث قال للأعرابي الذي بال في المسجد: ((إنَّ هذه المساجد لا تَصلح لشيءٍ من هذا البَول ولا القذر إنَّما هي لذكر الله عزَّ وجل والصلاةِ وقراءةِ القرآن)). رواه البخاري ومسلم.

الأكثر قراءة