شركة صلب صينية تتوقع زيادة كبيرة في أسعار الحديد الخام
قال رئيس مجموعة ووهان للحديد والصلب ثالث أكبر شركة صلب صينية، أمس، إن مصانع الصلب الصينية تواجه صعوبات هائلة خلال المحادثات السنوية لتحديد سعر الحديد الخام القياسي هذا العام إذ من المتوقع أن تؤدي زيادات كبيرة في السعر إلى خسائر في عدد من الشركات المصنعة. وقال دينج كيلين الذي يرأس أيضا رابطة الحديد والصلب الصينية إن مصانع الصلب التي اعتمدت بنسبة 61 في المائة على الإمدادات الأجنبية في 2009، لا تملك خيارا يذكر سوى قبول زيادات الأسعار التي تفرضها عليها «ريو تينتو» و»بي.إتش.بي بيليتون» الأستراليتان وفالي البرازيلية.
وأبلغ الصحافيين على هامش جلسة سنوية للبرلمان الصيني «أنها سوق تشهد ارتفاعا في الأسعار ومن ثم فإن شركات التعدين ستحدد زيادة السعر في نهاية المطاف لكن على الصين أن تبلغهم أنهم لا يستطيعون رفع الأسعار بشكل جزافي».
كانت الرابطة قد قالت في نهاية العام الماضي إن من المرجح أن تطلب شركات التعدين زيادة الأسعار بنسبة 20 في المائة في عام 2010 لكن حتى أكثر المحللين تحفظا يتوقع الآن زيادة لا تقل عن 40 إلى 50 في المائة. وشكا دينج من أن شركات التعدين الكبيرة استغلت التعافي المطرد في سوق الصلب العالمية للمطالبة بأسعار غير عادلة. وتساءل «إذا استطعنا قبول التكاليف فيمكن أن نتوصل إلى اتفاق لكن إذا كنا نتكبد خسائر فكيف نتفق.. إذا كنا لا نربح شيئا فكيف نقبل هذا»؟
ومضى يقول «في حين أن مناجمنا لخام الحديد توجد على عمق 100 متر فانهم لا يحفرون سوى متر تحت الأرض ويستخرجون الخام ثم يبيعونه بـ 100 دولار».
وقال إن تقليص الإنتاج ليس خيارا مقبولا للمصانع الصينية ومن ثم فهي لا تملك سوى رفع أسعارها لتغطية ارتفاع التكاليف لكن هذا سيتطلب موافقة حكومية وقد يكون له تأثير خطير في صناعات المصب وربما يخرج التعافي الاقتصادي عن مساره.