عشها بأمل دوما

عش حياتك بأمل دوما، فغياب الأمل يعني غياب الرغبة في الحياة وفي التفاعل.
حتى إن دهمتك بعض الهموم، أو شعرت أنك ـ كما يقول الشاعر الشعبي الحزين - كل ما دقيت في أرض وتد، من رداة الحظ تصدفني حصاة. فوجود هذه الحصاة، يجعلك تحذرها في المرات القادمة، وتختار خطواتك التالية على أرض سهلة، قوامها أن تنأى بنفسك عن كل ما هو مثير للمشاعر السلبية في داخلك.
المطالبون بإطلاق الطاقات الإيجابية عبر معاهد وممارسين للتدريب على المهارت ومؤلفين، كل هؤلاء يمارسون نوعا من التجارة، في سوق عطشى، ذلك أن عدد التعساء يزيدون في مختلف أرجاء العالم.
في تبوك، حاول سائق أجرة شاب وأب لطفلين الانتحار. لفتني في الخبر الذي نشرته معظم الصحف أنه يخالف الأخبار الشبيهة التي تربط كل محاولات الانتحار لدينا بأن الفعل ناتج عن مرض نفسي يعاني منه المريض.
هذه المرة الفعل جاء وفقا لأكثر من صحيفة بسبب عدم القدرة على دفع غرامة عشرة آلاف ريال لوزارة النقل.
نعم، المبالغة في الغرامات تجلب البؤس أيضا، خاصة إذا كانت تؤخذ من إنسان على باب الله، كما هو حال سائق الأجرة.
ولهذا السائق وسواه أقول: الانتحار ليس حلالا للهروب من مواجهة الظروف الصعبة. الصمود والأمل والإصرار هي الخلطة السرية التي تستطيع أن تصفع بها خيباتك، وقتها حتما ستنتصر وتصبح أقوى.