مؤشر شعاع : ديون «دبي العالمية» تزيد من تراجع ثقة المستثمرين في الخليج
سجل مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين خلال الشهر الماضي انخفاضا بنحو 8.9 نقطة متأثرا بإعادة هيكلة ديون شركة دبي العالمية. يأتي التراجع في المؤشر بعد ارتفاعه خلال النصف الثاني من كانون الأول (ديسمبر) نتيجة إعلان شركة نخيل سداد الصكوك التي كانت قد قالت شركتها الأم إلى العالمية إنها ستطلب من دائنيها تأجيل سدادها ستة أشهر وانخفض المؤشر نسبياً خلال الشهريين الماضيين ليستقر عند 105.6 نقطة.
وسجل مؤشر شعاع الإماراتي أكبر نسبة تراجع بنحو 11.7 نقطة ليستقر عند 84.4 نقطة والسعودي بواقع 8.7 نقطة والقطري بواقع 5.8 نقطة وجاءت نتائج المؤشر استنادا إلى ردود تلقتها شعاع من المستثمرين في الخليج حول أسئلة تتعلق بمعايير الشفافية والإفصاح فيما يخص إعادة هيكلة ديون دبي العالمية.
وأجمع المستثمرون على غياب الشفافية حول هذا الموضوع بينما راوحت نسبة التصويت الإيجابي للأسواق الخليجية حيث حصلت سوق دبي المالي على 70 في المائة من الأسواق وسوق أبو ظبي وناسداك دبي على 62.5 في المائة كما حصلت السوق السعودية على 12.5 في المائة والكويت على 27.5 في المائة وقطر والبحرين على 15 في المائة .
وقال أوليفر شوتزمان رئيس الاتصال المؤسسي في شعاع كابيتال إن المستثمرين ينتظرون الخطوات التالية المتعلقة بإعادة هيكلة ديون دبي العالمية، مضيفا أن أحجام التداول لا تزال ضعيفة وتكلفة التأمين ضد مخاطر الديون في دبي قد ارتفعت إلى 651 نقطة خلال الشهر الماضي.
وأوضح أن المستثمرين يتصرفون بشكل حذر حين ينظرون إلى السوق الإماراتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام وبالرغم من ذلك فإن المنظور المستقبلي للمستثمرين في الأشهر الستة الأولى من العام تبقى إيجابية مع توقع 30 في المائة من المستثمرين تحسن الظروف الاقتصادية بينما يعتقد نحو 10 في المائة انخفاضاً في الأداء الاقتصادي العام.
وتؤكد النتائج أنه على الرغم من غياب الاستقرار في السوق على المدى القصير فإن المستثمرين يتوقعون تحسنا عاما خلال الأشهر الستة، المقبلة خصوصا في قطاعات العقار والإنشاءات ومواد البناء والمصارف والمؤسسات المالية ومن المتوقع أن تحقق هذه القطاعات ربحية جيدة في النصف الأول من العام . ويتوقع أن يحافظ قطاع الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا على ربحيته مع حصوله على 35 في المائة من نسبة التصويت الإيجابي، أما بالنسبة إلى قطاع النقل والخدمات اللوجستية فقد حصل على 30 في المائة من التصويت وقطاع الصناعات الثقيلة على 22.5 في المائة.
ووفقا للنتائج فإن المنظور المستقبلي للأسواق الإقليمية يبقى إيجابياً باستثناء سوق دبي المالي وناسداك دبي وتبقى نظرة المستثمرين للسوق السعودية على حالها مع توقع 45 في المائة من المستثمرين ارتفاع أسعار الأسهم، وحصلت قطر على 30 في المائة بينما توقع 12.5 في المائة من المستثمرين ارتفاع أسعار الأسهم في السوق العمانية و10 في المائة بالنسبة لسوق أبو ظبي.