توقعات باستقرار التنقيب عن النفط في السعودية وزيادته في الغاز
أفادت مصادر في الصناعة أمس أنه من المتوقع استقرار التنقيب عن النفط في السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم في 2010 عند نفس مستوى العام الماضي، لكن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو قد تزيد أنشطة التنقيب عن الغاز. ويأتي تركيز «أرامكو» على الغاز في وقت تواصل المملكة تعزيز الجهود لتلبية طلب متصاعد على الغاز بعدما أتمت العام الماضي مشروع توسعة للوصول بطاقة إنتاج الخام إلى 12 مليون برميل يوميا.
وقال أحد المصادر: نتوقع أن يكون التنقيب عن النفط مستقرا. لن يزيد ولن يتراجع.. نحاول الحفاظ على نحو 100 حفار حتى نهاية العام. وقال مصدر ثان: إن عدد حفارات البترول المستخدمة نحو 100.
وقال مصدر ثالث: التنقيب عن الغاز هو المحرك الرئيسي وهم يركزون بالفعل على التنقيب عن الغاز بدرجة أكبر من النفط. وكان خالد الفالح الرئيس التنفيذي لـ «ارامكو» قال في تموز (يوليو): إن تراجع نشاط التنقيب عن النفط أفضى إلى تراجع في عدد الحفارات المستخدمة في المملكة إلى 104 من 130.
وفي ظل تراجع استهلاك النفط العالمي تقبع المملكة حاليا فوق أكبر فائض للطاقة الإنتاجية منذ سنوات وهو ما سمح لها بتحويل الانتباه من النفط إلى الطلب المزدهر على الغاز الذي ينمو 7 في المائة سنويا.
وتلقى قطاع خدمات حقول النفط ضربات عنيفة على مدى العام المنصرم مع قيام منتجي النفط والغاز بتقليص الإنفاق على حفر آبار جديدة وسط طلب ضعيف. وتتوقع كبرى شركات خدمات حقول النفط تحسنا عالميا في القطاع هذا العام. و كانت المملكة أعلنت يوم الثلاثاء الماضي كشفا جديدا للغاز في منطقة الجلاميد في شمال البلاد قالت إنه قد يجري استغلاله تجاريا. وأظهرت الاختبارات تدفق الغاز من البئر بمعدل 12.1 مليون قدم مكعب يوميا.
وتنتج المملكة حاليا 8.8 مليار قدم مكعب قياسي في اليوم، لكنها ستضيف 4.2 مليار قدم مكعب قياسي يوميا في نهاية العقد المقبل. وستتحول إلى واحدة من أكبر منتجي الغاز في العالم، عندما يصل حجم إنتاجها اليومي من الغاز إلى 13 مليار قدم مكعب قياسي في عام 2020، بحسب توقعات المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية. وقال النعيمي في وقت سابقا إن التحول السعودي في إيجاد موارد طبيعية تضاف إلى البترول التي تعد أكبر دولة مصدرة له في العالم، لم يقتصر على الإنتاج اليومي من الغاز، بل ستشهد احتياطيات السعودية من الغاز ارتفاعا يبلغ خمسة تريليونات قدم مكعب إضافية على الأقل من احتياطيات الغاز غير المصاحب في 2010، لتضاف إلى الاحتياطي الحالي البالغ 263 تريليون قدم مكعب.
وهو ما يعني أن احتياطي المملكة من الغاز الطبيعي سيرتفع ليصل إلى 268 تريليون قدم مكعب في عام 2010. وتشير بيانات «أرامكو» إلى زيادة بنحو 4 في المائة في احتياطيات الغاز في عام 2008 مقارنة بعام 2007. ومن المتوقع أن ينتج حقل غاز «كران» البحري 1.8 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، حيث منحت المملكة العام الماضي عقود الحقل، وهو أول حقل بحري للغاز غير المصاحب للنفط في البلاد.